لندن ـ كاتيا حداد
يحمل ما يقرب من ثلث تلاميذ المدارس في بريطانيا مواقف سلبية تجاه المهاجرين والمسلمين بشكل واسع الانتشار.
ووفقًا لأكبر دراسة من نوعها أجريت هناك، وشملت ما يقرب من 6000 طفل تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 16 عامًا، أن المسلمين يستولون على بلدهم.
ووجدت الاستبيانات، التي أرسلت إلى أكثر من 60 مدرسة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، من إعداد مؤسسة "SRTRC" الخيرية بين العامين 2012 و2014، أن 60% من الأطفال يعتقدون أن "طالبي اللجوء والمهاجرين يسرقون وظائفهم".
وتأتي نتائج المسح بعد وقت قصير من لقاء محرج بين النائب العمالي تريستام هانت وتلميذ ذكر أنه سيصوت لصالح حزب الاستقلال؛ لأنه يرغب في خروج جميع الأجانب من البلاد.
وأكد الرئيس التنفيذي لـSRTRC، جد جرابي، أن النتائج أظهرت أهمية اتخاذ حلول أكثر قوة لمكافحة التطرف اليميني، وحذرت من الرسائل التي يتم تصديرها إلى صغار السن عبر وسائل الإعلام.
وأوضح بقوله: يظهر هذا الاستطلاع وجود صورة مشوهة تمامًا عن عدد المهاجرين والمسلمين الذين يعيشون في بريطانيا، ووجد الاستطلاع أن 49% من الأطفال يعتقدون أن مشكلة الهجرة خارج نطاق السيطرة ولا تدار بشكل صحيح.
وحذرت هيلاري بيلكنتون أستاذ في جامعة مانشستر، من النتائج وقالت إنها "ليست دليلاَ على العنصرية في أوساط الشباب، ولكن مؤشرَا على القلق المبني في كثير من الأحيان على أساس معلومات غير دقيقة".
وأضاف جرابي: 41% من الأطفال لا يعتقدون أن "المسلمين يستولون على إنجلترا، و47% يعتقدون أن العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين كانت سيئة.
لكن الدكتور بول جاكسون من جامعة نورثامبتون، الذي عمل في مشروع بحثي، كان متشائمًا، وأضاف: مستويات العداء تجاه هذه الجماعات أمر مقلق للغاية، ويجب على المجتمع أخذ ذلك على محمل الجدية.