لندن - كاتيا حداد
تشارك الجامعات في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك جامعتي "كينت" و"ستيرلنغ"، في مشروع لتصميم مجموعة من المواد التدريبية لخدمات حماية الطفل يمكن أن يستخدمها الأخصائيون الاجتماعيون في ثمانية بلدان مختلفة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، فتمثل هذه الخطوة محاولة لخلق نهج مشترك لممارسة حماية الطفل في جميع أنحاء أوروبا، وفي الوقت نفسه، السماح للأخصائيين الاجتماعيين من مختلف البلدان على التعلم من هذا النهج، ويرأس هذا المشروع، الذي بدأ في عام 2015، بول ريغبي، محاضر في العمل الاجتماعي في جامعة ستيرلنغ.
ويقول ريغبي إنه في حين أن النظرية وراء التدريب على العمل الاجتماعي في الجامعات الأوروبية هي مشتركة على نطاق واسع، إلا أن هذه الممارسة العملية تختلف كثيرًا، كما يشير إلى أن العديد من الجامعات في أوروبا الشرقية لم تقدم برامج مهنية للعمل الاجتماعي سوى منذ أوائل التسعينيات، وفي ظل النظام الشيوعي، لم ينشأ العمل الاجتماعي كمهنة مستقلة بذاتها؛ وفي بعض تلك البلدان التي تخضع لهذا النظام لا تزال حماية الطفل هي من اختصاص الكنيسة.
وأكد ريغبي، أن العاملين الاجتماعيين في المملكة المتحدة غالبًا ما يترددون في قبول التقييمات التي ينجزها الأخصائيون الاجتماعيون من خارج حدودهم، على الرغم من وجود الكثير من الممارسات الجيدة التي يجب تقاسمها، وأضاف أنه على سبيل المثال، فإن الدول اليوغوسلافية السابقة تعاملت بشكل جيد مع الأطفال المصابين بالصدمات خلال الحرب والقصف"، متابعًا"ما نأمل فيه هو أن نتحرك نحو نهج متسق، لا يمكننا أن نجعل الأخصائيين الاجتماعيين في المملكة المتحدة يسافرون في جميع أنحاء أوروبا لتكرير تقييمات تم القيام بها في بلدان أخرى".
وسيقدم المشروع التدريب على حماية الطفل في خمس وحدات: التقييم والتدخلات؛ دمج النظرية في الممارسة؛ تطوير مهارات الممارسة، بما في ذلك الإشراف الجيد؛ والإنتاج المشترك مع الأطفال والأسر المهمشة؛ وتطبيق القيم الأساسية والأخلاق في الممارسة العملية، وستضع كل مؤسسة أوروبية دراسة حالة لبلدها بوصفها وسيلة للمساهمة في التدريب على العمل الاجتماعي الأوسع نطاقًا، بينما لا تزال الحركة الجماعية للأطفال عبر الحدود الأوروبية مستمرة، ومن غير المرجح أن تبطئ في المستقبل القريب.