لندن ـ كاتيا حداد
يتعرض كثيرمن الطلاب لفقدان الثقة بالنفس في مرحلة الانتقال الى الحياة الجامعية وما تفرضه من مسؤوليات بسبب المواعيد النهائية المستحيلة والالتزام بدفع الإيجار أو القلق الوجودي الذي يصيبهم حول ما ينوون القيام به في حياتهم، ولذلك يجب على الطالب الحفاظ على مستوى أساسي من الرفاهية بما في ذلك الحصول على قسط كاف من النوم وتناول الطعام جيدا والخروج للتنزه بشكل منتظم، وهناك عدة طرق يمكنه بواسطتها إعطاء نفسه دفعة من الثقة في وقت الأزمات ومن بينها:
1. اتخذ نهجا أكاديميا في التعامل مع المشاكل: أوضحت كاتي فينيمور منسقة الإرشاد في جامعة إسكس أنه عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع أزمة ثقة عليك استخدام نفس المهارات التي تستخدمها في دراستك، مضيفة " قم بعمل خريطة عقلية بمخاوفك ويساعد ذلك على تنقية عقلك وتحديد المنطقة الخاصة بعدم الثقة، وعليك الحصول على قطعة كبيرة من الورق وكتابة كل مخاوفك، ولا تحاول تحرير أفكارك أو تعديلها فقط ضعها على الورق سواء كانت صغيرة أو لا، وسياعد ذلك اللاوعي لديك لتحديد مشاعرك الحقيقية"
وتتفق أنوشكا بونويك مسؤول المشاريع والعلاقات في Student Minds موضحة أهمية الاقتراب من التحديات في مجموعة من الخطوات الصغيرة، مضيفة " من الصعب حقا التفكير في اجتياز امتحان، إنه شئ كبير جدا للقيام به وربما يكون أمرا" غير مادي وشاق، وبدلا من ذلك عليك تفتيت هذا الهدف إلى أجزاء أصغر، على سبيل المثال يمكن أن تفكر أنه لدي امتحان ولذلك يجب أن أقوم بالمراجعة، وهذا الأمر ينجح في جميع أنواع القضايا"
2. اخلق الحياة الاجتماعية التي تريدها: يجب عليك آلا تضغط على نفسك لتمضية وقت الفراغ فعلي سبيل المثال إن لم يعجبك أسلوب حياة أصدقائك يمكنك إيجاد مشهد إجتماعي جديد، وتابعت بونويك " هناك الكثير من الطلاب الذين لا يخرجون طوال الوقت ولديهم مجموعة كبيرة من الأصدقاء، والجمعيات والنوادي تعد طريقة رائعة للقاء أشخاص جدد والعثور على شئ جيد تفعله، فأنت تعرف نفسك جيدا ، إن لم تستمتع بالنوادي مثلا عليك أن تفكر في ما يمتعك".
3. احصل على مُرشد:إذا شعرت أنك لا تستطيع إدارة الأمر تذكّر أن الأخرين مروا بنفس الموقف وتخطوا ذلك، وتوفر العديد من الجامعات الوصول إلى مرشدين يركزون على موضوعات مختلفة من الدعم العاطفي وحتى التطوير الوظيفي، وتقول تريزا جونز مسؤول دمج الطلاب في جامعة كينغستون " يلعب الطلاب الحاليين دورا حيويا في الترحيب بالطلاب الجدد وتبادل تجاربهم معهم ما يساعد على طمأنتهم وأنهما ليسوا وحدهم، وأن الكثيرين غيرهم شعروا بنفس إحساسهم في بداية حياتهم الدراسية".
وسلطت ليز براون مدير التدريب في جامعة إسكس الضوء على فائدة هذه العملية مشيرة " نحن نجلب بعض الخريجين للتحدث للطلاب الحاليين حول مساراتهم المهنية إنه أمر مفيد حقا للطلاب لمعرفة كيف استطاع هؤلاء التكيف مع الحياة خارج الجامعة".
4. استفد الاستفادة القصوى من الخدمات الجامعية: ستقدم جامعتك لك الدعم في كيفية إدارة تفاصيل الحياة اليومية بما في ذلك إذا ما أردت الحصول على غرفة جديدة، فيمكنك التوجه إلى خدمات الطلاب، وتقول بونويك " لا يفكر الناس في الخدمات الطلابية لكنهم يقدمون توجيهات بشأن جميع المشاكل التي يواجهونها في الجامعة مثل مشاكل المال والسكن ويقدمون حلولا" عملية للغاية"، وتابعت كاتي فينيمور " إذا كنت قلقا" بشأن المستقبل يمكنك زيارة مركز المهن للحصول على معلومات شخصية وسرّية إذا لم يكن لديك أي فكرة عن من أين تبدأ، أو إذا كنت تستعد للمرحلة النهائية من مقابلة وظيفية، ويجب عليك التحدث مع معلمك الخاص للحصول على أفكار بشأن برامجك الدراسية على سبيل المثال، فربما يكون لديه جهات هامة يمكنها مساعدتك".
5. شارك مشكلتك: من الطبيعي الشعور بالعناء وقت الأزمات ولكن عند مشاركة همومك مع الأصدقاء ستشعر بالفارق، وأضافت بونويك " تواصل مع أصدقائك لأنهم ربما مروا بمثل هذه الأشياء، فالطريق للتغلب على الأزمات في الجامعة هو التحدث عنها، لذلك لا تعاني في صمت"، وأوضحت فينيمور " كن طيبا مع نفسك، عليك إزالة الضغط الذي تضعه على نفسك، نحن عادة أسوأ نقّاد لأنفسنا، يجب عليك تهنئة نفسك عن كل فعل تقوم به، فالنجاح يتحقق من عدة إنجازات صغيرة وثقتك بنفسك سوف تُبنى مع كل خطوة"