القاهرة ــ إسلام محمود
كشف الدكتور نظمي عبدالحميد، نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن استعدادات الجامعة للعام الدراسي الجديد 2018/2019، من خلال تطوير المنشآت وقاعات التدريس وزيادة المسطحات الخضراء المحيطة في الجامعة، فضلا عن زيادة الإضاءة وإحكام المنظومة الأمنية وزيادة عدد الكاميرات المراقبة بالمباني وبمحيط الجامعة لتسجيل ورصد كل المخلفات.
وأوضح الدكتور نظمي عبدالحميد، خلال تصريح خاصّ له إلى "المغرب اليوم"، أن الجامعة أنهت أكثر من 90% من الاستعدادات في المدن الجامعية والتأكد من جاهزية المطاعم وجودة الوجبات المقدمة إلى الطلاب إلى جانب العمل على تطوير مساكن الخاصة بالطلاب، مؤكدا أن الجامعة رفعت سعر المدن الجامعية للطالب من 160 جنيها إلى 250 شهريا، وهي نسبة قليلة بما تنفقه الجامعة على الطالب ويقدّر بـ2500 جنيه للطالب شهريا، ويبلغ عدد طلاب المدن الجامعية 6000 طالب، أي أن حجم إنفاق الجامعة على كل طلاب المدن تقدّر بنحو 15 مليون جنيه شهريا، مشيرا إلى أنه قبل بدء العام الدراسي الجديد والمقرر له 22 سبتمبر/ أيلول من الشهر الجاري سيتم إتمام كل الاستعدادات لاستقبال الطلاب، والتجهيز لإجراء الكشف الطبي الشامل على جميع الطلاب الجدد هذا العام.
وقال نظمي بشأن المعوقات التي تواجه الجامعة لاستقبال الطلاب الجدد، إن الجامعة لم تواجه أي مشاكل بشأن الطلاب الجدد، موضحا أن ارتفاع عدد طلاب الجامعة ليصل إلى 210 آلاف طالب يدفع الجامعة لبذل مجهود أكثر لاستيعابهم وتلبية كل خدماتهم، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة وجهت خلال اجتماعات عقدتها مع أعضاء هيئة التدريس وكل العاملين في الجامعة بضرورة تقديم خدمة متكاملة لكل الطلاب.
وأشار نظمي إلى أن تطبيق الكشف الطبي على الطلاب المقبلين الجدد في الجامعة يتضمن إجراء فحص شامل بشأن الإصابة بفيروس "سي"، وتعاطي المخدرات إلى جانب الإجراءات الأمنية من خلال تتبع تاريخ العائلة لضمان سلامة الطلاب، منوها بأن فحص فيروس "سي" هو توجه القيادة السياسية، متمثلة في رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لإعلان مصر خالية من فيروس "سي" خلال الفترة المقبلة، وبشأن تحويل المناهج الدراسية إلى إلكترونية، أضاف نائب رئيس جامعة عين شمس أن الجامعة تسير في خطى ثابتة لاستكمال مشروع التحول الإلكتروني إلا أن هناك بعض الكليات داخل الجامعة لن يلائمها هذا النوع من التحول، نظرا لطبيعة الدراسة بها، وهو ما تقوم الجامعة بدراسته خلال الفترة الجارية، لبحث إمكانية تطبيق هذا التحول بالأعوام الدراسية المقبلة، لافتا إلى أن التحول الإلكتروني هو خطة الدولة بالأساس، وسبق ووجه به وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار.
وأكد أن أغلب الكليات في الجامعة تتطبق نظام التصحيح الإلكتروني بالامتحانات، وهو ما يوفر مزيدا من الجهد والوقت لأعضاء هيئة التدريس، ويرثي مبدأ العدل بين الطلاب، مردفا أن الجامعة تدرس تعميم التصحيح الإلكتروني بكل الكليات خلال الأعوام الدراسية المقبلة، مضيفا أن تطبيق التصحيح الإلكتروني يستلزم تطوير محتوى الورقة الامتحانية، وفي هذا الإطار تعقد إدارة الجامعة اجتماعات دورية مع عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس للتأكيد على حتمية تطبيق ذلك، وبشأن الموسم الثقافي للجامعة، قال نظمي إن هدفنا من خلال الفعليات الثقافية في الجامعة تطبيق مفهوم "جامعة بلا أسوار"، والانفتاح على العالم الخارجي من خلال عقد الندوات واستضافة النماذج المشرفة ومناقشة قصص نجاحهم داخل الجامعة، فضلا عن إجراء جولات ميدانية لمستشفيات القوات المسلحة لزيارة مصابي العمليات المتطرفة، وقوات العمليات الخاصة، كما تقوم الجامعة بعمل زيارة للمصانع التابعة إلى الإنتاج الحربي، بهدف تنمية روح الانتماء لدى الطلاب، مشيرا إلى أن الجامعة تنظم عددا من المعارض الخيرية في ساحات الكليات وبمساهمة عدد من الشركات بلغ عددها في الموسم الرابع بمعرض صنع في مصر 34 شركة عارضة، وتهدف هذه المعارض لتقديم منتجات للطلاب وأسرهم بأسعار رمزية.