لندن ـ كاتيا حداد
ستُطلق أول لغة افتراضية على مستوى A للغة الإسبانية في بريطانيا في سبتمبر/أيلول، تلغي الحاجة إلى وجود معلمين في الفصول الدراسية، وبدلا من ذلك ستقوم باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة والحواسيب لعرض الدروس، ويقول المؤيدون إن هذه الطريقة رخيصة للتعامل مع مشكلة نقص المعلمين، لكن النقابات تحذّر من أن مستوى التعليم عبر الإنترنت لا يزال ضعيفًا مقارنة بالفصول التقليدية.
ويتم توفير مستوى A من قبل بيرسون، وهو جهة قائمة على التعليم في لندن، تُعلّم حاليًا 65 ألف تلميذ من طلاب المرحلة الابتدائية والثانوية في الولايات المتحدة على الإنترنت، وقالت نائب رئيس هيئة بيرسون للمدارس، شارون هاغي، إنّ الجهة مهتمة بتقديم دورات افتراضية إلى بريطانيا، وقد يساعد ذلك المدارس على إدارة وقتها وميزانياتها والحفاظ على اتساع نطاق المناهج الدراسية، ومن شأنه أن يوفّر إلى المدرسة محتوى الدورات وهيكلها بهدف تمكين المدارس للحفاظ على اتساع مناهجهم الدراسية."
ويشرف على هذه الدورات مساعدي التدريس، ولكن لا تتطلب حضور المعلم، وتمامًا مثل المستويات العادية A، ستشمل هذه الدورة على 5 ساعات من الوقت الذي يقضيه الطالب في الفصل في الأسبوع، وسيتم تقديم ساعة واحدة من قبل معلم مؤهل بشكل كامل من بيرسون في مجموعات صغيرة، والأربع ساعات الأخرى يتم فيها إشراك الطلاب للعمل من خلال المصادر التعليمية الممتعة والتفاعل الموجه، وكانت بيئات التعلم الافتراضية والمعونات الرقمية شائعة في المدارس منذ فترة طويلة، وقال مالكوم تروب، نائب الأمين العام لرابطة قادة المدارس والجامعات أنهم 'الأنسب لتكملة وتكميل الأساليب القائمة".
وأكّد الأمين العام للاتحاد الوطني للتعليم كيفن كورتني، أنّ "التكنولوجيا الرقمية تغير بسرعة كيف يعيش الشباب التجربة والانخراط مع عالمهم، إن التعليم الافتراضي والتشغيل الآلي من غير المرجح أن تكون قادرة على استبدال المعلمين أو دعم الموظفين، لقد غير كيفية تواصل المعلمين مع بعضهم البعض، وتبادل الموارد وتبادل الأفكار حول مادتهم الدراسية، وقالت السكرتيرة العامة لاتحاد التعليم الوطني، ماري بوستيد، إنه في حين أن دمج العناصر عبر الإنترنت في الدروس يمكن أن يكون مفيدا، إلا أنها ظلّت متشككة بشأن الدورات الافتراضية، موضحة أنّ "الأدلة على مدى السنوات ال 10 الماضية هي أن الادعاءات المبالغ فيها للغاية حول التعلم عبر الإنترنت غير واقعية".
وأفاد السيد كورتني، بأنه على الرغم من أن الأتمتة والتكنولوجيا تلعب دورًا أكبر في التعليم الآن من أي وقت مضى، إلا أن المعلمين بحاجة إلى التكيّف، "المعلمين بحاجة إلى أن يصبحوا مرنين باستمرار، وتدفع المدارس والحكومة إلى زيادة تعليم اللغات الحديثة في المدارس، ولكنها تجد نقصًا حادًا في معلمي اللغة."