لندن ـ سليم كرم
أشارت أبحاث حديثة، إلى أن أكثر من ربع المعلمين في العديد من المواد الدراسية الرئيسية ليس لديهم درجة علمية مرتبطة بمجالهم الذين يقومون بتدريسه، موضحة أن المشكلة تزداد سوءً، فنحو 37.5 في المائة من معلمي الفيزياء ليس لديهم أي مؤهلات بدرجة A في العلوم، وذلك على الرغم من وجود آلاف الأطفال الذين يعتمدون عليهم لمساعدتهم في اجتياز الامتحانات.
وقد شهدت أزمة التوظيف في قطاع التعليم الثانوي ارتفاعًا بنسبة 4 نقاط مئوية خلال عامين، وهناك أيضًا نقص في معلمين الكيمياء والرياضيات، الذين لديهم مؤهلات ذات صلة بتلك المواد، وذلك وفقًا لتحليل أجراه خبراء التوظيف في المدرسة.
ووجدت الدراسة، أن نحو 27.1 في المائة من معلمي الكيمياء "بزيادة 3.2 نقطة مئوية خلال عامين"، و26.3 في المائة من معلمي الرياضيات "بزيادة 3.9" ليس لديهم درجة في هذا الموضوع، مضيفة أن هناك مواد أخرى تأتي على رأس قائمة المواد الذي تناولها البحث وهي اللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا واللغات الفرنسية وغيرها.
ولكن في حين أن هناك مشاكل حادة في المزيد من المواد الأكاديمية، تشير الأرقام إلى أنه من 2013-2015، ارتفع عدد المعلمين المؤهلين في مجالات مثل الدراما والدراسات الإعلامية والمواطنة، وقال المتحدث باسم التعليم، ليب ديم جون بوغ: "أن تلك المشكلة من تراث مايكل غوف وزير للتعليم، الذي زاد في عهده عدد المعلمين الذين يتم طرحهم في الفصول الدراسية دون المؤهلات المطلوبة".
وأضاف جون بوغ: "أن الحكومة تحتاج إلى السيطرة على تلك الأزمة، فنحن بحاجة إلى عدم السماح للمدارس بالتقاط أي شخص من الشارع والسماح لهم بتدريس أي شيء مثل الفيزياء والرياضيات المتقدمة"، متابعًا: "نحن بحاجة لدعم المعلمين بدلًا من ما تفعله الحكومة حاليًا".
وتُبين الأرقام الواردة في تقرير قدمته لجنة التحقيق في لجنة التعليم التابعة لمجلس العموم، أنه من بين المواد الدراسية الأساسية، فإن الفيزياء هي أقل نسبة من المعلمين المؤهلين، وفي عام 2015، لم يحصل 37.5 في المائة منهم على مؤهل جامعي، وهي النسبة التي كانت 33.5 في المائة قبل عامين، وينطبق الشيء نفسه على اللغة الإنجليزية "22.4 في المائة - من 20.1 في المائة"، والتاريخ "27.6 في المائة - من 27.2 في المائة"، والجغرافيا "34.9 في المائة - من 33.4 في المائة"،وأن نصف المعلمين الإسبان لم يدرسوا في الجامعة.
وفي الليلة الماضية، أكد الاتحاد الوطني للمعلمين، أنه وفقًا لمسحه الخاص، فإن 68 في المائة من الموظفين غير المؤهلين قد زاد في العام الماضي، وذكر الأمين العام للاتحاد، كيفن كورتني: "هذا يحدث نتيجة لمزيج من أزمة تمويل المدرسة وأزمة توظيف المعلمين"، بينما أوضح متحدث باسم وزارة التعليم أن نسبة جميع المدرسين الحاصلين على درجة في أي موضوع زادت بنسبة 3% منذ عام 2010، مضيفًا أن "جودة الداخلين الجدد إلى المهنة ما زالت مرتفعة، حيث أن 18 في المائة منهم هذا العام يحملون الدرجة الأولى، وهي أعلى نسبة مسجلة حتى الآن".