لندن ـ كاتيا حداد
أصبح إجراء الأبحاث أمرًا حاسمًا وشرطًا للتقدم إلى العديد من المدارس الطبية، حيث يدل إجراء الأبحاث على التزام المرشح بالتحقيق العلمي، وقدرته على التعلمّ وتقديره للعملية التي تنطوي عليها الاكتشاف العلمي.
ومع ذلك، لا ينبغي للطلاب في المراحل التمهيدية الانخراط في إجراء الأبحاث فقط بهدف حشو السيرة الذاتية، وبدلًا من ذلك، يمكن لهؤلاء الطلاب تنمية اهتماماتهم الطبيعية بمواضيع بعينها للمساهمة في عملية المعرفة العلمية، وعلى الرغم من أن الخبرة البحثية يمكن أن تدعم التقدم لمدارس الطب، فتواجد العديد من المعلومات المضللة والأساطير بشان أجراء بعض التجارب البحثية بهدف ملئ السيرة الذاتية للقبول في مدارس الطب إليك ثلاثة أساطير يجب وضعها في الاعتبار :
1، من المستحيل القبول في كلية الطب دون خبرة بحثية في سيرتك الذاتية:
أثناء استكشاف شغفك بالطب والعلوم من خلال البحث هناك أنشطة أخرى مهمة يمكنها أن توضح التزامك بالطب السريري واستعدادك له، وتساعدك في القبول في مدارس الطب، فبدلًا من الاستماع للأشخاص ركّز على المشاركة في الأنشطة التي تجعل شخصيتك أفضل، فإن المشاركة في رحلة طبية مهمة، أو التطوع في مرفق رعاية المسنين أو المشاركة في مؤسسة صحية داخل الحرم الجامعي قد تعطيك نفس النتيجة الإيجابية في طلب الالتحاق بالمدرسة الطبية.
2، لا توجد فرص بحث هادفة وجيدة خارج الجامعات ذات التمويل الجيد:
قد تكون المشاركة في مشروع بحثي في مؤسسة بحثية معروفة أمرًا جذابًا، ومع ذلك هناك فرصًا بحثية وخبرات جيدة خارج مؤسسات البحث الأكاديمية الكبيرة، حيث تقدّم الكليات الصغيرة ومختبرات البحوث المستقلة والمستشفيات غير التابعة للجامعات هذه الفرص للطلاب الذين ينتوّن الالتحاق بمدارس الطب، بالإضافة إلى ذلك، توفيرها خبرات حقيقة للعاملين بالفعل في مجال الطب، لذلك إذا كنت تجد صعوبة في المشاركة في مشروع بحثي في جامعة كبيرة، ففكّر في البحث عن فرص في مكان آخر أصغر، مع العلم أن هذه الخبرات يمكن أن تكون بنفس قيمة تلك الموجودة في المؤسسات الكبيرة،
10 كليات طب يابانية تتعمد إسقاط الفتيات في الامتحانات
3، يجب أن تشارك وتقوم بالبحث خلال فترة دراسة الطب وحتى العطلات حتى تتخرج:
على الرغم من أن المشاركة الطولية في بحث طبي ما قد يعطيك المزيد من الخبرة في تجارب البحث العلمي، إلا أن المشاركة أثناء فصل الصيف أو الفصل الدراسي يمكن أن تساعدك أيضًا على اكتساب المهارات المناسبة لحياتك المهنية كطبيب، بالإضافة إلى ذلك، تدرك كليات الطب القيود الزمنية المفروضة على الطلاب الجامعيين ويمكنها تقدير حقيقة أن الفصول الأكاديمية والالتزامات الأخرى قد تحول دون المشاركة على المدى الطويل في مشروع بحثي.
قد يهمك أيضا:
وزير التربية والتعليم المصري يُؤكّد على أنّ تطوير المحتوى أهمّ مِن "التابلت"
زيادة التقديم لكليات الطب و "أكسفورد وكامبردج "