لندن ـ كاتيا حداد
يعاني الأطفال في سن المدرسة الابتدائية "الرشد" من الاكتئاب ولكن والديهم غير قادرين على اكتشاف إشارات التحذير، لكن الكثير من الآباء يجدون صعوبة في اكتشاف علامات مشكلة الصحة العقلية لدى أطفالهم، ووجدت الأبحاث الصادرة عن استطلاع صحة الطفل التابع إلى مستشفى الأطفال الملكي البريطاني، أن ثلث الآباء الذين شملهم الاستطلاع (35 في المائة) - أكثر من 2000 والد من الذين شملهم الاستطلاع - كانوا واثقين من التعرف على دلائل مشكلة الصحة النفسية لدى أطفالهم، ويعتقد ثلث آخر من الآباء أن المشاكل الصحية العقلية للطفل قد يكون من الأفضل تركها وحدها لتُحل مع مرور الوقت.
ويثق أقل من نصفهم (44 في المائة) بأنهم سيعرفون أين يمكنهم الحصول على المساعدة إذا واجه طفلهم صعوبات اجتماعية أو عاطفية أو سلوكية، وكشف مدير قسم صحة الأطفال، الدكتور أنثي رودس، أنّ "الأطفال يمكنهم الإصابة بالعديد من الصعوبات النفسية العقلية التي يواجهها الكبار، ولكنهم غالبا ما تظهر لديهم بطرق مختلفة، مما يجعل من الصعب التعرف عليهم، وأن الدموع المتكررة والبكاء ليست من الأعراض الطبيعية لدى الأطفال، وتتطلب الحصول على مساعدة مهنية عاجلا، كلما أسرعنا كلما كان أفضل".
وأضاف الدكتور رودس أنّه "يمكن أيضا أن تكون الشكاوى الجسدية المستمرة علامة على المشاكل الاجتماعية أو العاطفية لدي الأطفال والمراهقين، حتى لو كان الآباء غير متأكدين، ليس هناك ضرر في إجراء محادثة مع أخصائي أو مستشار المدرسة حول أي صعوبات عاطفية أو اجتماعية أو سلوكية يعتقدون أن طفلهم قد يعاني منها، إن تجاهل العلامات التي قد تشير إلى أن الطفل في حاجة إلى مساعدة يمكن أن يؤدي إلى تصبح المشكلة أكثر رسوخًا وأكثر صعوبة بكثير على العلاج".