القاهرة ـ المغرب اليوم
تظهر أعراض القلق والتوتر مع اقتراب الامتحانات على الكثيرين من طلاب المدارس والجامعات، وعن غير قصد قد يكون أولياء الأمور سببا في بلوغ هذه الاضطرابات مراحل متقدمة تؤدي إلى انخفاض المستوى الحقيقي للطلبة أثناء الإجابة بواقع 50%، وهو ما يتطلب على أولياء الأمور والطلبة معرفة الطريقة المثالية للتعامل مع هذه الحالة المتجددة سنويا.
تقول الدكتورة هبة الأطرش، رئيسة قسم الخدمة النفسية في مستشفى المعمورة للطب النفسي، إن القلق مفهوم واسع الانتشار، وهو رد فعل واستجابة طبيعية، لكنه قد يصبح ملازما لأصحابه مع استمرار نوبة القلق معهم لفترات طويلة دون تدخل للسيطرة عليها، مشيرة إلى أن القلق من الامتحانات أحد أنواع القلق الشائعة بين الشباب من الجنسين.
وأضافت الدكتورة هبة أن الحالة الانفعالية التي تتسم بالتوتر والخوف الذي يصيب الطالب مع اقتراب الامتحانات أو عند الخضوع لها، قد تتحول من مرحلة دفاع إيجابي وتحفيزي إلى مرحلة غير طبيعية، وبخاصة مع الضغط عليه من قبل أولياء الأمور، مشيرة إلى أن الدراسات أظهرت أن هذا التحول قد يؤثر سلبا على مستوى الطلاب، وقد يؤدي أغلب هؤلاء إجابات تقل عن مستواهم الحقيقي بنسب تصل إلى 50%.
وأوضحت رئيسة قسم الخدمة النفسية أن هذا النوع من القلق ينقسم إلى قسمين، الأول هو شعور الطالب بانزعاج وتوتر وخوف من توابع فشله، وبخاصة مع التقليل من مكانته وتقديره لذاته، والثاني هو استجابة الطالب لهذا الانزعاج بنوبات من القلق والتوتر والهلع قبل الامتحان، مشيرة إلى أن ما يزيد الأمر خطورة هو الضغط الكبير الذي يسببه أولياء الأمور على أبنائهم الذين قد يعانون في الأساس هذه المشكلة، منوهة إلى وجود أعراض تتمثل في (سرعة ضربات القلب، ضيق التنفس، رعشة الأطراف، زيادة التعرق، قلة الانتباه والتركيز، دوخة وعدم اتزان، اتساع حدقة العين، اضطرابات النوم، فقدان الشهية).
أقرأ أيضًا : المعلمة الدينية الجديدة "جنان أوراد " من المعالم المميزة في المدينة الحمراء
ونصحت الدكتورة هبة باتباع 9 نصائح للحد والقضاء على القلق والتوتر أيام الامتحانات وتشمل (مساعدة أولياء الأمور لأبنائهم الطلبة في فهم ذاتهم ورفع مستوى ثقتهم بأنفسهم، الاسترخاء وتنظيم النفس والتخيل الإيجابي، ممارسة الرياضة لتفريغ الطاقة السلبية الانفعالية، الاهتمام بالمذاكرة في أماكن جيدة التهوية والإضاءة وفق جدول منظم، استخدام مهارة التلخيص للمواد الدراسية، المراجعة اليومية والأسبوعية، التدريب على حل الامتحانات باستمرار، النوم 8 أو 10 ساعات يوميا، الالتزام بتناول 3 وجبات غذائية يوميا).
قد يهمك أيضاً :
وزارة أمزازي تمنح أساتذة التعاقد مهلة 3 أيام وتهدد بطردهم
أحمد كريمي يُوضّح حقيقة مُعاقبة وزارة التربية الوطنية المغربية لـ"الأساتذة المتعاقدين"