غزة – حنان شبات
أكد القائم على حملة "UpForSchool" في فلسطين، الناشط مصطفى عودة ( 25 عامًا) أن "UpForSchool" هي حملة عالمية للمطالبة بحق ذهاب أطفال العالم إلى المدارس بأمان، بعدما وعدت الأمم المتحدة عام 2000 أنه مع انتهاء عام 2015 سينال جميع أطفال العالم حقهم في الذهاب للمدارس بعيدًا عن الصراعات والهجمات، ووقف منع الفتيات من حقهن بالدراسة بسبب الزواج المبكر، كذلك وقف العمل القسري للأطفال.
ولفت عودة في مقابلته مع "فلسطين اليوم" أن هذه الحملة تأخذ الطابع العالمي حيث يشرف على تنظيمها مؤسسة "Muslim Aid" ومقرها بريطانيا، والتي تحاول جمع خمسة ملايين توقيع من حول العالم لمناشدة الحكومات ومطالبتها بالتزامها بالوعد الذي قدمته أمام الأمم المتحدة، ويتم التوقيع من خلال صفحة المؤسسة على شبكة الانترنت أو صفحات التواصل الاجتماعي.
وأوضح "نحن في فلسطين نشارك في الحملة بناءً أننا أصبح لنا دولة، وأنّ أطفالنا يعانون من تعرض مدارسهم للهجمات في الصراعات، والدراسة في بيئة غير آمنة، ونظمنا ولا زلنا العديد من الفعاليات منها تصوير لأطفال المدارس والنشطاء والصم والمعاقين".
وتابع "بالإضافة للنشاط الميداني يوجد النشاط الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر على هاشتاغ الحملة #UpForSchool، وكل ذلك وفق خطة منظمة لإدارة الحلمة مع فريق من الإعلاميين المتطوعين، ولدينا صفحة على الفيسبوك بمثابة مرجع للجمهور المتابع للحملة في فلسطين".
وبيّن عودة أن وسائل التواصل الاجتماعي كان لها تأثير كبير وهام جدا في ترويج الحملة بين الجمهور المحلي وإقناعه، خاصة أن متداولي تلك المواقع هم عادةً من فئات المجتمع المختلفة وبأعمار مختلفة أيضا.
وأشار إلى أن مضمون وهدف الحملة هو إنساني في المقام الأول، وذلك ما يجعل جسور من الثقة بيننا وبين الجمهور، خاصة أن أهالي فلسطين حريصين على مستقبل أبنائهم التعليمي.
ودعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة التوقيع على لائحة الحملة لإيصال رسالة للعالم أن فلسطين تشارك في دعم حق أطفال العالم بالدارسة، ولتأمين مستقبل أطفالنا الذين يعانون على حواجز الضفة الغربية من التنقل من بيوتهم إلى المدارس بسبب الجدار العازل، كذلك مدارس غزة التي كان يتم القصف بجوارها وبعضها تم قصفها وقتل الأطفال فيها.
وأثنى عودة على جميع من ساهم في العمل على إنجاح هذه الحملة في فلسطين خاصة مؤسسة مسلم ايد – بريطانيا، التي قدمت جزء كبير من الدعم والتعاون، وتوجه بالشكر لكل من مؤسسة المتميزون التعليمية وطلابها، وجمعية الحق في الحياة بطلابها، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ومصوري وكوادر أستوديوهات زين الذين يساهمون في التغطية الإعلامية للحملة.