إدنبرة - عصام يونس
حيّر سؤال معقد حول تمساح يطارد فريسته الممتحنين في المدارس الاسكتلندية، ويبدو أن السؤال يمثل مرحلة متقدمة من الرياضيات، وبرغم صعوبة الامتحان اضطر الممتحنون إلى تخفيض درجة النجاح إلى 34% فقط.
وأوضح تقرير لهيئة المؤهلات الاسكتلندية "SQA" أن المشكلة تكمن في صعوبة الامتحان بشكل شامل وليست صعوبة أسئلة فردية بعينها، في ظل الاعتراف بكون السؤال يمثل تحديًا بالنسبة لمعظم الطلاب.
وأشار التقرير إلى سؤال آخر عن الوقت الذي يستغرقه الضفدع والعلجوم للهروب من البئر، والذي كان على مستوى التوقعات، موضحًا أن المشكلة تكمن في صعوبة الورقة الأولى التي حلت محل أسئلة الاختيار من متعدد في الامتحانات على مستوى الأعوام السابقة.
وأحدث الامتحان الصعب ضجة في وسائل الإعلام الاجتماعية عند أخذه في أيار/ مايو، ووقع أكثر من 14 ألف طالب التماسين عبر الانترنت بخصوص الامتحان، وحثوا سلطة المؤهلات الاسكتلندية على أن تأخذ في الاعتبار صعوبة الامتحان عند تصحيح الأوراق.
وذكر متحدث باسم هيئة المؤهلات: "نحن ندرك أن فترة الامتحانات هي فترة مرهقة للشباب وأولياء أمورهم، ونحن ندرك مخاوف الكثيرين بشأن رفض العرائض على الإنترنت عن امتحان الرياضيات العليا ونريد طمأنتهم، ونحن لا نحدد درجة النجاح لكل صف إلا بعد اكتمال العملية بالكامل في وقت لاحق من فصل الصيف".
وأفادت الهيئة، بأن نسبة النجاح المطلوبة في العام الماضي كانت 45% للحصول على الدرجة الثالثة في الامتحان، أما الطلاب في هذا العام عليهم أن يحصلوا على 34% فقط للحصول على الدرجة الثالثة و60% للحصول على الدرجة الأولى.
وأوضح جيم ريد الذي تولى وضع امتحان الرياضيات حتى عام 2012 لـ "بي بي سي اسكتلندا"، أن أجراس الخطر يجب أن تدق في مرحلة مبكرة بشأن امتحان هذا العام، مضيفًا: "بالنظر إلى الضوابط والتوازنات يمكن القول إن مستوى صعوبة الامتحان كان بعيدًا جدًا، ويكمن قلقي الرئيسي أنه في أي مرحلة يمكن لشخص ما رفع العلم الأحمر ليقول هذا غير مناسب، وربما يرجع الأمر إلى نقص الخبرة أو وضع الامتحان في وقت قصير".
ويظهر متوسط الدرجات مدى صعوبة الامتحان، حيث حصل الطلاب في المتوسط على 24.8 درجة من إجمالي 60 درجة للورقة الأولى، و32.1 من أصل 70 درجة في الورقة الثانية.