لندن ـ سليم كرم
كشفت تيفاني توماس كين (14 عامًا) ضحية فضيحة التحرش المزعومة في إحدى المدارس النخبوية في سيدني عن تغلبها على الأشرار للتأهل إلى أوليمبيا ريو، حيث أوضحت تيفاني أنه تم تجريدها من ملابسها وإحتجازها داخل خزانة في مخيم مدرسي عند حضورها في مدرسة رافينزوود للبنات على الشاطئ الشمالي لسيدني، وذكرت المراهقة إلى جريدة "نورث شور تايمز" أن انتصارها أظهر أن أعمال البلطجة لا يمكن أن تضر بها، وتعاني المراهقة من أحد أشكال التقزم والذي يسمى نقص النسيج الغضروفي.
وأضافت تيفاني, " أعتقد أنه بما حققته مقارنة بما فعلوا معي يمكنني أن أظهر لهم أن تخويفهم لي لن يُجدي معي"، وشجعت تيفاني السباحين الباراليمبيين الآخرين بألَّا يخافوا من التحدث عن أعمال البلطجة، مضيفةً, " إنهم فقط أشخاص أشرار، عليك التفكير في شؤونك ودفعهم للخروج من رأسك، وعليك آلا تبقي الأمر سرًا، وسوف يكون هناك دائما أشخاص لمساعدتك فأنت لست وحدك أبدًا".
وذكر والد تيفاني بريفور كين إلى "ديلي ميل" أستراليا أن أعمال البلطجة المزعومة مستمرة منذ فترة طويلة، مضيفًا, "أعتقد أنها حالة موجودة بشكل كبير أكثر من كونها حادث في مخيم صيفي، وتحدث أعمال البلطجة منذ فترة طويلة وهناك العديد من الحوادث المماثلة خلال فترة الدراسة".
وتأهلت تيفاني إلى الباراليمبيات بعد فوزها في السباحة لمسافة 50 متر على الصدر وسجلت رقمًا قياسيًا ممثلًا في 43.06 ثانية في بطولة أستراليا للسباحة، وتبعها فوزها بالميدالية الذهبية عام 2015 في بطولة العالم للسباحة النسائية في غلاسكو لمسافة 100 متر صدر وحطمت الرقم القياسي العالمي.
واحتلت قصة البلطجة التي حدثت مع تيفاني عناوين الصحف بعد أن استخدمت الكابتن سارة هاينز القائد السابق لمدرسة رافينزوود خطاب وداعها لاتهام مدرستها بالفشل في دعم عائلة الفتاة مدفوعة بدوافع مادية عقب الحادث، وانتشرت لقطات الفيديو للحادث بشكل سريع وحققت ردود فعل متباينة، وتعد شقيقة السيدة هاينز "شارلوت" أحد الفتيات المتهمات بالبلطجة المزعومة وطُردت من المدرسة، واتخذ والدها كريستوفر هاينز الإجراءات القانونية ضد المدرسة، ويتطلع لحذف طرد شارلوت من سجلها داعيا إلى مراجعة مستقلة للحادث.
وزعم السيد هاينز أن ابنته الشابة المتهمة بالبلطجة والاعتداء الجنسي في مكالمة هاتفية لكنه لم يحصل على تفاصيل محددة لما حدث أو السلوك المحدد لتشارلوت والذي اتهمت من أجله، وأوضح بيان الدعوى أن تشارلوت حصلت على معاملة غير عادلة حيث أن عقابها لم يكن مناسبا لسلوكها المزعوم نظرًا لأعمار الفتيات المتورطات وطبيعة السلوك نفسه، وقيل أيضا أن الفتاة المستهدفة كانت مشارك مستعد.
وأفاد السيد هاينز أن المدرسة لم يكن لديها تعليق مناسب لمصلحة تشارلوت لكنها بدلام ن ذلك عملت على حماية مصالح وسمعة المدرسة ذاتها، وأوضحت الأسرة التي تعيش في روزفيل أن ابنتها لم تحظ بفرصة لدحض الادعاءات الموجهة ضدها، وطالب السيد هاينز من الكنيسة الموحدة إزالة سجلات القرار الخاص بابنته، وزعم هاينز أن العائلة تكبدت خسائر مثل تكلفة نقل شارلوت إلى مدرسة أخرى وتكلفة تقديم المشورة لابنتهم وأشقائها.