الرئيسية » حوارات وتقارير

الجزائر - سميرة عوام

أكَّد الفنان التشكيلي فؤاد لطرش، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن "الفن التشكيلي في الجزائر في خانة التهميش، بسبب إقصاء المواهب الشابة والمبدعين، والذين يملكون مواهب متفرقة ، وبإمكانهم صناعة ثقافة إضافية خارج قطاع الفنون التشكيلية في الوطن العربي". وأضاف لطرش، أن "وزارة الثقافة الجزائرية لا تساهم كثيرًا في تنمية المهارات والتعريف بالمحترفين الجدد، لاسيما في ما يتعلق بنشاطاتهم، والتي لا تصل في غالبها إلى المعارض الدولية"، موضحًا أن "أغلب الفنانين يقتاتون رزقهم من المعارض المحلية، أو في المناسبات الوطنية والدينية، ثم يجدون أنفسهم مجبرين على البحث عن مكان آخر يأويهم في الشوارع". وتابع، الفنان التشكيلي فؤاد لطرش، أن "الجمهور هو الذي اكتشفه، وساعده على معرفة مكنوناته الداخلية ومواهبه، وميوله للريشة والمحبرة"، مؤكدًا أن "حب المهنة يصنع شهرتك دون البحث عنها، لكن تبقى الإمكانات البسيطة التي يستغلها خلال نشاطه اليومي قليلة مقارنة بطلبات الجمهور، لاسيما الباحثون عن الأشكال والألوان التي تتلاءم والفصول الأربعة". وعن عشقه لـ"الحرقوس"، وهو عبارة عن ريشة مصنوعة من الخشب، أوضح قائلًا، "أخذت الحرفة عن سائح تونسي، ومنذ ذلك الوقت بدأت حكايتي مع "التطواج" مع اكتشاف المادة المستعملة في عملية تزيين الأيادي الناعمة". وأشار فؤاد إلى أن "7 سنوات من العمل في مهنة "الحرقوس" صنعت تواصله مع الريشة والمحبرة التي باتت تلازمه طول الوقت لإرضاء رغبات الزبونات اللواتي تعلقن بعالم "الحرقوس" نظرًا إلى الأشكال الجميلة التي يتفنن في وضعها"، مؤكدًا أن "همَّه الوحيد هو تطوير هذا الفن، الذي أخذه عن فنانات تونسيات، عن طريق المحاكاة وتبادل الثقافات". وأوضح أنه "فكَّر في نقل تلك الحرفة الجديدة إلى الجزائر، ولكن هناك صعوبة في جلب المواد الأولية من الجارة تونس، وذلك بدفع ألف دينار للعلبة الواحدة، ناهيك عن تكاليف النقل، وتتكون المادة المستعملة في "التطواج" من الحديدة، والعفص، والقرنفل، بالإضافة إلى ماء الزهر، وبعض نكهات العطور، والتي تعطي رائحة زكية لـ"الحرقوس"، لاسيما عند وضعه على المفصل، وحتى في مختلف تفصيلات الجسد". وأضاف فؤاد، أن "المادة توضع على طابونة الفحم لساعات طويلة حتى تنضج، ثم توضع في علب للحفظ، وتحول للحرفيين وهو أحدهم، حيث يبحث عن تلك المادة، والتي منها تأتي جمالية الشكل، والتي تمتد حتى إلى العروس التي أصبحت تعتبر "الحرقوس" شيئًا مهمًا في ليلة عرسها، ومنه تستطيع اقتناء الملابس التي تتلاءم والأشكال والرسوم المُقدَّمة على معصمها ويدها". وواصل فؤاد حديث قائلًا، إن "هناك إقبالًا واسعًا من طرف العرائس، لاسيما في فصل الصيف، وهو موسم مفتوح على الأعراس والجمال، وعليه تبحث دائما المرأة الجزائرية عن الشيء المميز لها، والذي يدخل في تقاليد "الموذا"، والأزياء". وبشأن الأسعار فأوضح أنها "تختلف حسب طريقة الشكل المطلوب، والذي يتراوح ما بين 20 إلى 60دينارًا"، مشيرًا إلى أن "المراهقات من الفئات التي تحب "الحرقوس" ثم الجامعيات، اللواتي يجدن الأشكال وسيلة للتباهي والتزين،كما أن الماكثات بالبيت يطلبن "الحرقوس" أيضًا، ولاسيما في الحفلات والمناسبات الدينية، وحتى في الأعراس".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

ليندا حجازي تحاضر في اتحاد الأدباء عن تاريخ الموسيقى…
سيد الوكيل يؤكد أن تجربة عبدالحكيم قاسم افتقدت إلى…
معين عبد الملك يؤكد أن الحكومة اليمنية هدفها استكمال…
عبادي يؤكّد أن زيارة معسكر "آوشفيتز" تبدد الشكوك حول…
زاهي حواس يؤكد أن الحديث عن لعنة الفراعنة خرافة…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة