الرباط - عمار شيخي
طالب رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام، بالإسراع في تنزيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بالشأن الثقافي في المملكة المغربية، موضحًا أنَّ "الدستور الجديد للمملكة لفاتح تموز/ يوليو 2011، أعطى قيمة مهمة للثقافة ببلادنا، كما نص على إحداث مجالس سيكون لها دور جد مهم، لكن للأسف لم ترى النور لحد الآن، وما فتئنا نطالب بالتسريع في تنزيلها وفي مقدمتها المجلس الوطني للغات والثقافة".
وأوضح العلام في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن المرحلة الأولى من الدخول الثقافي الجديد، ستتميز بإصدار كتاب "المناظرة الوطنية حول الثقافة المغربية"، قائلًا: "تم الاتفاق على رفعه إلى مختلف الجهات المعنية بالشأن الثقافي في المغرب، للتسريع بأجرأة توصيات ونتائج المناظرة، وقد وقعنا اتفاقية تعاون وشراكة مع رئيس مجلس النواب المغربي، بموجبها سوف نضع الكتاب بين أيدي السلطة التشريعية في بلدنا".
وعبر عن أمله في أن "تحظى مقترحات اتحاد كتاب المغرب، بدعم المؤسسة التشريعية، لتتم عملية تنزيل ما تراه المؤسسة التشريعية مهما من توصيات المناظرة، في شكل نصوص قانونية لعرضها على أنظار الحكومة"، يضيف العلام، "حتى لا تظل توصياتنا رهينة برفوف اتحاد كتاب المغرب".
وشدد رئيس اتحاد كتاب المغرب، على أنه الاتحاد سينظم أيضا، "مجموعة من الأنشطة والاحتفاليات المتنوعة بمناسبة الدخول الثقافي الجديد، وستشمل قائمة الأنشطة تنظيم احتفالية كبيرة بالرباط، احتفاء بالفائزين بجائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في دورتها الأخيرة".
وبخصوص مشروع "الثقافة والجهوية"، الذي يعتزم اتحاد كتاب المغرب إطلاقه هذا العام، قال العلام: "نعتزم إطلاق مشروع الثقافة والجهوية، انطلاقا من مدينة العيون، وهو مشروع تداولنا بشأنه مع فرع الاتحاد بالعيون، على اعتبار أن المكون الثقافي الحساني، يشكل جزءا مهما من ثقافتنا، وهو ما نص عليه الدستور المغربي، ثم أيضا على اعتبار أن مشروع الجهوية المتقدمة الذي يسعى المغرب إلى تنزيله، لابد أن ننحرط فيه، لكوننا مؤسس وطنية تعمي بالشأن الثقافي".
وأبرز أن المشروع هو "مبادرة من الاتحاد للمساهمة في لفت الانتباه، سواء بالمقترحات أو بالمبادرات، ونحن نستحضر حاجة مؤسسات الدولة إلى حضور كل مؤسساته في تنزيل المشروع".
من جهة أخرى، لفت رئيس اتحاد كتاب المغرب، الانتباه إلى أنه "قبل الانتخابات الجهوية والجماعية الأخيرة التي شهدها المغرب، كان الاتحاد أطلق نداء للأحزاب السياسية ومختلف الهيئات المعنية، من أجل النهوض بالشأن الثقافي ببلادنا، وإعطائه الأولوية والاهتمام الذي يستحق، ويليق بالتطور الهام لذي يعرفه المشهد الثقافي ببلادنا"