واشنطن ـ رولا عيسى
أكد عدد من العلماء أنَّ عقارًا جديدًا تم استحداثه لعلاج مرض السرطان من الممكن أن يعالج حالات شائعة من مرض التوحد، واكتشفوا على هامش بحثهم، مسارات كيميائية تنحرف داخل الدماغ البشرية، وخصوصًا لدى المصابين بمتلازمة "اكس الهش".
وأشار العلماء إلى أنَّ هذا العقار المستخدم لعلاج مرض السرطان يسهم في تعطيل هذه المسارات الكيميائية ويعكس أعراضها السلوكية، فيما تعتبر متلازمة "اكس الهش" المسببة لمرض التوحد الذي يصاب به حوالي واحد من بين 4 آلاف صبي و واحدة من بين 6 آلاف صبية, وفي الوقت الحالي لم يتم إيجاد أو اكتشاف أي عقارات لعلاج هذه الحالات.
وحدَّد الفريق البحثي لجامعات كلًا من جامعة "أدنبره" البريطانية وجامعة "ماكجيل" الكندية، مجموعة من البروتينات الجزيئية وعلى رأسها "eIF4E" والتي تعتبر المسببات الرئيسية للإفرازات المفرطة في البروتينات في الدماغ لدى المصابين بمتلازمة "اكس الهش" ما يدفع نحو الإصابة باضطرابات سلوكية تتضمن صعوبة التعلم، وإعاقات عقلية خطيرة، إلى جانب التأخر في النطق والتطور اللغوي، فضلًا عن أزمات خاصة بالتواصل الاجتماعي.
وترجح النتائج التي توصل إليها العلماء حديثًا أنَّ هذا العقار يمكن استخدامه أيضًا لعلاج متلازمة "اكس الهش"، حيث أكد الطبيب الدكتور كريستوس جيكوجيكس، من جامعة "أدنبره" أنَّ "النتائج التي توصلنا إليها تمهد الطريق أمام علاج المصابين بالمتلازمة.
وأضاف جيكوجيكس "نأمل باستحداث طرق علاجية تعرقل مثل هذه المسارات الكيميائية، في الحد من الآثار الجانبية الحادة وتطوير عقارات أكثر فاعلية من تلك الطرق العامة".