واشنطن - رولا عيسى
بعد سهرة طويلة وليلة من شرب الكحوليات، فإنه من السهل الذهاب إلى السرير دون خلع العدسات اللاصقة، ولذلك يحذر الخبراء من أن الإهمال يعرض حياة من يفعلون ذلك للخطر، حيث قد تصل الإصابة إلى العمى.
وأكدوا أن النظافة البصرية الفقيرة، وشرب الكثير من الكحول، يمكن أن يؤديان إلى الإصابة بأمراض بصرية خطيرة، تصل إلى خراج على قرنية العين والذي يسبب العمى.
يتوقع الخبراء زيادة الإصابة بالتهابات العين خلال فترة عيد الميلاد، حيث تقل رعاية الناس بأعينهم لانشغالهم بحفلات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
ومن جانبه، أكد أحد كبار جارحي العيون بالليزر في لندن الدكتور، ديفيد الامبي:" السنة الجديدة تشهد زيادة بنسبة 50% من إصابات العيون ومشاكل الابصار"، مضيفا:" أحذر من أن شرب الكحول ثم النوم أحد عادات عيد الميلاد المفضلة، ولسوء الحظ، فإن الشرب مع استخدام العدسات اللاصقة يمكن أن يزيد من نسبة حدوث مشاكل متعلقة بموسم الأعياد".
وأضاف:" ألاحظ الكثير من الضرر على أولئك المرضى الذين يأتون إلى العيادة، ولكن لا أستطيع التأكيد بما فيه الكفاية حول اهتمامهم بعيونهم، حيث إن البكتريا خارج القرنية تكون في حالة خطيرة جدا، ويحتمل أن تسبب العمى، وترتبط معظم حالات عدوى القرنية باستخدام العدسات اللاصقة، خاصة مع عدم اتباع تعليمات التنظيف والإزالة الصحيحة".
واستطرد:" رأيت مئات المرضى الذين يعانون من ندوب القرنية بسبب العدسات اللاصقة، ولكن لم يحصلوا على عدوى بعد عملية الليزك، حتى بعد 15 عامًا، ولكن أظهرت الأبحاث أن العدسات اللاصقة أحد أخطر أسباب العدوى البكتيرية بنحو 100 مرة على المدى طويل الأجل، أكثر من جراحة الليزك، فنسبة الخطر 1 في كل 10 الآلاف جراحة".
ويشير:" لقد سمعت قصص مخيفة من الناس بسبب وضع العدسات اللاصقة، حيث يضعونها في أفواههم للتنظيف، ثم في أيديهم القذرة وأظافرهم ومن ثم إلى أعينهم".
ويحذر الأطباء من شراء العدسات اللاصقة الرخيصة من على شبكة الإنترنت حيث تزيد من فرص الإصابة بالالتهابات العين، حتى دون أن يلاحظ مستخدموها ذلك.
وتضاعف عدد حالات التهاب القرنية الشوكمبية، وهو مرض نادر الحدوث في الأميبات التي تغزو قرنية العين مما يؤدي إلى ضعف البصر أو العمى الدائم.
وتبدأ الالتهابات عندما تتعرض العدسات إلى الأميبا، إذا تم ارتداؤها في الحمام أو أثناء السباحة أو طريقة تخزينها أو غسلها في الماء، أو وضعها في دون غسل اليدين، إذا اكتشف المرض مبكًرا، فإنه يمكن علاجه، ولكن العدوى يمكن أن تشوه العين، وثلث المرضى بحاجة لعملية زرع القرنية.