لندن - كاتيا حداد
يبحث الأطباء اختبارًا جديدًا يُدعى "كريستال" لتحديد مرضى كبار السن الأكثر عرضة لخطر الوفاة في غضون 30 يومًا.
وأفاد الباحثون من الأطباء، أن الاختبار يعطي الناس فرصة للعودة إلى ديارهم لبعض الوقت ليودعوا أقاربهم، ومنعهم من الذهاب إلى المستشفى في الأيام الأخيرة.
وأوضح الباحثون أن الاختباء يتكون من 29 قائمة تتضمن السن وشدة المرض والشعف العقلي، مضيفين أن مرجعية الـ29 تمنع العلاجات غير المجدية والمكلفة، بالإضافة إلى منع إطالة معاناة المريض والإحباط.
ويشمل أيضًا دخول المريض إلى عنابر الطوارئ السابقة، والعلاج في قسم العناية المركزة، ومعدل ضربات القلب والبروتين في البول، الذي عادة ما يكون علامة على مرض الكلى، ومن خلال النظر إلى هذه المؤشرات يمكن استناج فرص ونسبة الموت خلال شهر واحد أو 12 أسبوعًا.
ولفت الباحثون إلى أن الهدف من هذا التقييم هو توفير الرعاية البديلة لفترة قصيرة، وبدء المناقشة الصريحة حول نهاية الرعاية ومنع العلاج.
ومن جانبها، ذكرت مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور مانغوليا كاردونا، من جامعة نيو ساوث ويلز:"أن الموت لا مفر منه ولكن ذلك الاختبار يساعد على توفير تكاليف الرعاية الصحية التي لا يمكن تحملها، هذه التدخلات لا تؤثر على حالة ونتائج المرضى، وهي في كثير من الأحيان لاتحسن نوعية حياة المريض، كما أنها قد تسبب بعض الإحباط للأطباء وكذلك تسبب الفجيعة للعائلات".
وأفادت مؤلفة الدراسة:" غالبًا ما تفشل أنظمة المستشفيات الحالية في تلبية احتياجات المرضى الذين على وشك الموت".
ونوهت إلى أن" المسنين في حاجة إلى الحماية من التدخلات الحية للمستشفى، لأنها غالبًا قد تطيل معاناة المريض بدلًا من تحسن الحالة".
وبينت كاردونا:" الهدف من الدراسة هو تقديم تقييم موضوعي وتعريف المريض بحالته، إذا كان على وشك الموت، والأمر يتعلق بالتفاهم وتوضيح الحقائق".
ويمكن للاختبار أن يساعد المتخصصين في الرعاية الصحية، إذ يتعرض الكثيرمنهم لضغوط لإنقاذ حياة المريض، على عكس التوقعات، كما أنه سيعطي الأطباء معلومات أكثر تحديدًا حول حتمية الموت.