لندن ـ كاتيا حداد
حقّق علماء بريطانيون طفرة في أبحاث سرطان البروستاتا، مع اختبار جديد يمكن أن يساعد في اكتشاف المرض القاتل بطريقة أكثر سهولة من الطرق المعتادة، حيث يعتبر المرض هو الأكثر شيوعًا بين الرجال في المملكة المتحدة، ويُصاب به واحد من كل ثمانية أشخاص في مرحلة ما من الحياة.
وما يثير الجدل هو أن الطرق الحالية للكشف عن المرض لديها بعض الخلل والمشكلات، لكن الباحثين في جامعة "دندي" في اسكتلندا اكتشفوا موجات فوق صوتية جديدة أقل غزارة وأكثر دقة وأرخص بكثير حيث أن الأنسجة السرطانية تبدو أصعب من المعتاد، لذلك فالموجات فوق الصوتية مجهزة بشكل أفضل لاستقبالها، وحتى الآن شارك 200 شخص في الأبحاث التي تُقام بجامعة دندي، لكن الخبراء يريدون في التوسع أكثر للمساعدة في إنقاذ المزيد من الأرواح في جميع أنحاء بريطانيا كل عام.
وقال الأستاذ غولام نبي، رئيس فريق الجامعة للمشروع، لصحيفة "غارديان" البريطانية "لقد تمكّنا من إظهار اختلاف صارخ في النتائج بين تقنياتنا والتقنيات الحالية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد كشفت هذه التقنية عن سرطانات لم يكشف عنها التصوير بالرنين المغناطيسي"، مضيفا: "يمكننا الآن أن نرى بدقة أكبر ما هي الأنسجة السرطانية، وأين هي وما هو مستوى العلاج الذي تحتاجه. هذه خطوة مهمة إلى الأمام في الكشف عن المرض القاتل وانقاذ مزيد من الارواح".
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ففي هذه اللحظة لا يوجد اختبار واحد للكشف عن سرطان البروستاتا ولكن يتم إجراء مجموعة من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، والفحوصات الطبية للمساعدة في تحديد ما إذا كانت هناك مستويات أعلى من سرطان البروستاتا (PSA) في الدم، ولكن لا يوجد حاليا أي برنامج لفحص سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة، حيث إن اختبارات PSA غالبا ما تكون غير موثوقة. هذا يجعل اكتشاف دندي قد يكون بديلا حقيقيًا.
التكنولوجيا الجديدة المستخدمة من قبل الجامعة الاسكتلندية، والمعروفة باسم elastrography shear wave (SWE)، يمكن أن تساعد في خفض معدلات الوفيات المرتبطة بسرطان البروستاتا في جميع أنحاء المملكة المتحدة وخارجها. حيث يصاب 47،000 حالة جديدة للمرض في المملكة المتحدة كل عام ويموت مريض كل 45 دقيقة نتيجة لذلك.