لندن - ليبيا اليوم
هزم الشاب البريطاني بن مكافرتي (34 عاما)، مصاب بمتلازمة داون، فيروس كورونا المستجد، بعد أن كان الأطباء يعتقدون أن أيامه ستكون معدودة، إلا أنه فاجأ الجميع وانتصر على المرض.وبعد اليأس من عدم قدرته على الشفاء، ومنحه مهلة يوم واحد لكي يلتقي أمه في لقاء كان يفترض أن يكون الأخير، قبل أن يغادر الحياة، إضافة إلى أنه وصل إلى المستشفى فى حالة حرجة وتم وضعه علي أجهزة التنفس الصناعي، ولكنه انتصر علي المرض، وفقا لشبكة سكاي نيوز.
وفى لحظة مؤثرة، وثقت الكاميرات كيف كان "مكافرتي" يسير بخطوات ثابته في أحد ممرات المستشفى حتى يعانق والدته بعد تعافيه من فيروس كورونا، في مشهد عاطفي أثار الحاضرين الذي صفقوا بحرارة، وقال الابن كلمات كثيرة، فُهم منها "هذه ديان هذه ديان"، لتجيبه أمه "نعم أنا ديان. من أنت؟"، ورد الابن "الرجل الوسيم" وسط ضحكات الحاضرين.
وجاء هذا المشهد يوم خرج مكافرتي من مستشفى بمقاطة يوركشاير شمال شرقي إنجلترا، السبت، بعدما أمضى أكثر من أسبوعين في محاربة مرض (كوفيد- 19).وجاء هذا الخروج الآمن بعد حدوث تطورات صحية غير متوقعة في حالة أكد الأطباء أنها ميؤوس منها، خاصة بعد دخول المريض المستشفى في حالة سيئة، ووضعه على أجهزة الإعاشة.
وأكد الخبراء أن حالة واحدة فقط تنجو من بين كل 10 أشخاص ممن يعانون وضعا صحيا معينا كمتلازمة داون، لكن التوقعات لم تكن في محلها، على الأقل في حالة مكافرتي.
يذكر أن الشاب البريطاني بن مكافرتي لم تكن معاناته مقتصرة على متلازمة دوان، إذ أصيب بالتهاب السحايا عندما كان عمره 13 عاما، مما تسبب حينها في إصابته بشلل جزئي في جسده، الأمر الذي فاقم من ألمه خلال محاربة كورونا.وقال زوج والدته الذي ظل بجانبه طوال أيام المحنة العصيبة إن العائلة في البداية لم تتوقع أن بن سيبقى على قيد الحياة، وأضاف أن ابن زوجته وصل إلى المستشفى قبل أسبوعين في حالة سيئة.
وظلت أمه إلى جانبه في الليلة الأولى لدخوله المستشفى، لكنها لم تتمكن من الاستمرار بسبب القيود المفروضة في الإغلاق بسبب إجراءات منع العدوى.وقالت رئيسة قسم التمريض في المستشفى، كارين داوبر، إنه في مرحلة ما من العلاج لم يكن متوقعا أن يعيش بن لـ24 ساعة أخرى، لكن العناية به ظلت مستمرة، ووضع في جناح الميئوس من حالتهم، ولاحقا بدأ التحسن يطرأ على حالته.
قد يهمك أيضا :
"مايكروسوفت" تعلن أداة لتجنيد المتعافين من "كورونا" للوصول إلى علاج
لا إصابات محلية بـ"كورونا" داخل الأردن وارتفاع نسبة التعافي بالإمارات