لندن - كاتيا حداد
أظهرت دراسة حديثة أن الأمهات الجدد والنساء الحوامل، يشعرن بمزيد من الانتقادات أكثر من أي وقت مضى، وأن النساء الحوامل يشعرن كما لو أنهن تحت المراقبة من قبل "الشرطة الغذائية" وضقن ذرعا بالغرباء الذين يلمسون بطونهن.
وأوضحت الامهات الجديدة أنه يتم "مراقبتهن وتقييمهم والحكم عليهن" ويتعرضن إلى الرقابة المشدّدة حول قرارات الأمومة الخاصة بهن، وقالت امرأة كيف رفض النادل تقديم الشاي بعد الظهر لها بسبب "بطنها الكبيرة" وكيف تصرف "مثل رقيب الغذاء نوعا ما".
وبيّنت كبيرة الباحثين في الدراسة التي أجرتها جامعة كارديف، الدكتورة إيمي غرانت، أنّه "وجدت دراستنا أن أمهات اليوم يمكن أن يتعرضن إلى زيادة المراقبة بالمقارنة مع الجيل السابق"، وسُئلت بعض النساء ما إذا كان الغرباء يقتربون منهن ويشككون في اختياراتهن حول الرضاعة الطبيعية أو النظام الغذائي الذي يتبعونه، مشيرة إلى أنّه "وصفت الأمهات في دراستنا كيف بدأت هذه الشرطة في التدخل في خيارات نمط الحياة في الحمل، ثم استمرت في التأثير على حياتهن اليومية، لا سيما من خلال تغذية الرضع، هذه الملاحظات والتدخل من قبل الآخرين يمكن أن يؤدي إلى النساء الحوامل والأمهات الجدد أن يؤدين أدوارهن في الأمومة أمام العامة بطرق غاية في الذاتية والوعي الداخلي، الأمر الذي يجعل من الصعب اتباع نصيحة المهنيين الصحيين، لقد تحدثن عن تعرضهن للاستجواب من قبل العائلة والغرباء حول أساليبهن في تغذية الرضع أثناء الحمل وعما إذا كن في طريقهن لـ"الرضاعة الطبيعية".