الرئيسية » صحة وتغذية
خطورة استخدام المنظفات والمطهرات

واشنطن ـ رولا عيسى

حذر علماء من جامعة كاليفورنيا الأميركية، من أضرار المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج المنظفات والمطهرات وغيرها من المنتجات المنزلية، والتي يمكن أن تسبب العقم. ومن المعروف أن مناديل اليد والمطهرات وغسول الفم، تحتوي على ما يسمى بالـ"كاتيونات"- مركبات الأمونيوم الرباعية، التي تستخدم كمطهرات ومضادات للجراثيم، وقد ربط العلماء هذه المواد، إضافة إلى العبوات البلاستيكية، بالإصابة بالعقم.

وبعد قيام فريق البحث بإجراء اختبارات على الفئران وتعريضها للمواد الكيميائية المتواجدة في المنتجات المطهرة، اكتشف العلماء أن هذه المواد قد تضر بالخلايا البشرية ايضا. ومن الأمثلة على المنتجات المنزلية التي تحتوي على المواد الضارة منظف ديتول، والمناديل مضادة للبكتيريا، فضلا عن مطهر تيسكو، بالاضافة إلى مطهر "Lemsip Max All" واثنين من أنواع غسول الفم من كولجيت.

وقال الدكتور جينو كورتوباسي، المشارك في الدراسة من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، "من المقلق أن هذه المنتجات المنزلية اليومية تحتوي على هذه المواد الكيميائية التي يمكنها أن تضر بالخصوبة لدى الفئران عند تركيز معين، والتي وجدناها في الخلايا تعطل عملية الاستروجين المهمة للخصوبة البشرية".

وأضاف "لكننا لا نعرف حتى الآن ما هي مستويات هذه المركبات التي تصل إلى البشر". في حين تستخدم مركبات الكاتيونات منذ الأربعينات، وهي مطهرات تعمل على اذابة أغشية الخلايا من الجراثيم الموجودة في بيوتنا.  وأشارت أحدث النتائج إلى أن المطهرات والمنتجات المنزلية تثبط إنتاج طاقة الميتوكوندريا والإستروجين، وهذا ما يثير القلق، حيث يمكن أن تضر الخلايا الجنسية اللازمة للانجاب لدى الإناث والذكور على حد سواء.

واستطلعت الدراسة مجموعة من 1600 من المركبات والأدوية المستخدمة في المنتجات المنزلية والصيدلية، ووجدو أن المواد الكيميائية تمنع الميتوكوندريا من أداء وظائفها وبعث إشارات لهرمون الإستروجين، وهو هرمون الجنس. وشملت الدراسة اختبارات على "كلوريد سيتيلبيريدينيوم"، الموجود في المنتجات بما في ذلك فرشاة أسنان كولجيت ماكس وايت، وكذلك "كولجيت توتال أدفانسد" غسول النعناع و"فوليجارد فلوريغارد" الخالي من الكحول.

وأكد كورتوباسي أن التعرض لـ"كاتيونات الأمونيوم الرباعية" يمنع استجابة هرمون الإستروجين في الخلايا، وهو ما يمكنه التسبب في أضرار تتعلق بالإنجاب لدى الحيوانات أو البشر. وكشفت الاختبارات عن وجود مادة كيميائية ثانية يمكنها إتلاف الخلايا البشرية، وهي مادة "البنزالكونيوم كلورايد"، وهي إحدى مركبات الأمونيوم الرباعية المستخدمة في الأشكال الصيدلانية كمادة مضادة للأحياء الدقيقة، وأحد أوسع المواد الحافظة استعمالا. ومن المقرر أن يبدأ العلماء بالمزيد من البحوث والاختبارات لمعرفة مدى تأثير "كاتيونات الأمونيوم الرباعية" على الخلايا الجنسية البشرية، وكيفية تراكمها في الأنسجة. ونشرت الدراسة في مجلة بيئي هيلث بيرسبكتيفس. وقال اتحاد التجزئة البريطاني أن المنتجات المنزلية ستخضع لرقابة صارمة لضمان أن تكون آمنة للاستخدام. 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على…
ألم في اليدين قد يكون مؤشرًا على حالة صحية…
دراسة ترصد أبرز الفوائد المذهلة لتناول البصل الأخضر
تفشي سلالة "كورونا" الجديدة في 3 دول أخرى غير…
منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة