لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة أن حقن "البوتوكس" المضادة للتجاعيد، يُمكنها تحسين مظهر الأشخاص الذين يعانون من انحسار الذقن للخلف.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالت الدراسة إنّ العلاج الوحيد الذي كان متوفرًا لمشكلة انحسار الذقن هو الجراحة الغازية، إما بزرع ذقن على شكل حدوة حصان، والذي يصحح مشكلة التجميل، أو نشر الفك الأصلي وإعادة ربطه بشكل أكثر بروزًا، وهذه الطريقة تخصّ الحالات الأكثر تعقيدًا.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه المشكلة تسبّب لأصحابها عادة ضعف الثقة بالنفس وأحيانًا الاكتئاب، وضعف جودة الحياة، لذا فالحل حاليا أصبح أسهل بعد إيجاد بديل غير جراحي.
و"البوتوكس" هو أحد السموم العصبية يسمى سم "البوتولينوم"، والذي تنتجه بكتيريا "كلوستريديوم بوتولينوم"، وهي نفس البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي القاتل.
ويستخدم "البوتوكس" طبيا لعلاج مجموعة كبيرة من الأمراض، منها مشكلات العضلات الناتجة عن الشلل الدماغي والسكتة الدماغية، وسلس البول، والتعرق المفرط.
وأوجدت الدراسة الحديثة أن حقنه في عضلات الجزء السفلي من الوجه يسمح للذقن بالتحرك لأسفل وإلى الأمام لتحسين مظهرها.
وأكد أطباء كاليفورنيا أن تجربة العلاج تتحدد من قبل العضلات، حيث لا تعتمد على شكل الذقن فقط، بل بصفة أساسية على العضلات الذقنية الموجودة في الفك السفلي.
وتسهم العضلة الذقنية مفرطة النشاط في ضعف الذقن وانحساره، لذلك يعمل "البوتوكس" على ترخية هذه العضلات وتهدئتها ومنعها من الانكماش والانحسار.
كان الباحثون من كلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا أجروا هذه التجربة على 11 مريضًا، وذلك بحقنهم بجرعة منخفضة من البوتوكس في العضلة الذقنية، ثم تم فحصهم بعد أسبوعين لتقييم نتائجها.كانت النتائج إيجابية جدا، حيث تحسّن مظهر المرضى الـ11، بعد بعد أن تغير شكل ذقنهم عما كانوا يتصورونه، وأعرب جميع المرضى عن سعادتهم بعد نجاح العلاج.