واشنطن ـ يوسف مكي
تمكن العلماء في الآونة الأخيرة من تقليص أعراض تضخم البروستاتا من زيادة الرغبة الملحة للتبول، او حسر في البول، او صعوبة التبول.المتكررة ليلاً، حيث باتت تُعد شيئًا من الماضي بالنسبة إلى الرجال الذين يعانون من مشاكل في البروستاتا، بفضل الإجراءات البسيطة التي تقلص الغدة من خلال جهازًا متطورًا لعلاج الحالة دون الحاجة للجراحة باستخدام مضخة مياه عالية الضغط.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ابتكر خبراء في شركة "أكوابيم" الأميريكية جهازًا متطورًا لعلاج تضخم البروستاتا، وعادة ما يعطى الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا غير السرطاني دواء لتخفيض حجم الغدة أو إجراء عملية جراحية تقطع الأنسجة.
ويمكن أن تشمل المضاعفات سلسل البول واختلال وظيفي في الانتصاب ، لكن الخبراء يأملون أن يعمل الجهاز الجديد في تقليل هذه الاعراض، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن العلاج الذي طوره خبراء بالولايات يقلل خطر الضعف الجنسي إلى الربع مقارنة بالجراحة، إذ يستخدم الجهاز الجديد المياه المالحة المضغوطة لتدمير الأنسجة الزائدة بعناية.
وتشير الاحصائيات إلى أنه ما يصل إلى 40 في المائة من الرجال فوق سن الخمسين لديهم تضخم في البروستات ، وتصبح الحالة ، المعروفة باسم تضخم البروستاتا الحميد (BPH) أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر.
وتحدث المشاكل عندما تصبح البروستات ، وهي غدة بحجم الجوز تقع في الحوض بين القضيب والمثانة ، متضخمة وتضغط على مجرى البول ، وهو الأنبوب الذي يفرغ البول ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة تواتر التبول، وخاصة في الليل ، وصعوبة في إفراغ المثانة بشكل كامل.
ويعتقد أن سبب تضخم البروستاتا الحميد يرتبط بالتغيرات الهرمونية الطبيعية للشيخوخة ويعتمد العلاج على معالجة شدة الأعراض ، ويبدأ بتغييرات في نمط الحياة ، بما في ذلك عدم الشرب في وقت متأخر من الليل.
ويمكن وصف الأدوية التي تسمى حاصرات ألفا ، والتي تريح عضلات المثانة وألياف العضلات في البروستات ، مما يجعل التبول أسهل ، في حين أن الجراحة هي خيار أكثر صعوبة، وواحدة من الأكثر شيوعا هو الاستئصال عبر البروستاتا ، التي تنطوي على إزالة جزء من غدة البروستاتا ، وعادة باستخدام أنبوب يمر عبر مجرى البول.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الطبيب يستخدم أولًا الأشعة لتكوين خريطة للبروستاتا والتي تُستخدم لبرمجة الجهاز المزود بذراع روبوتية تدور وتطلق الماء بدقة وضغوط مختلفة، لإزالة انسجة البروستاتا الزائدة دون الإضرار بالنسيج السليم.
وأوضحت الصحيفة بشأن مسار العملية، أنه "يتم إدخال جهاز الماء الرقيق الشبيه بالأنبوب في مجرى البول من خلال عنق المثانة بينما يكون المريض تحت تأثير التخدير الكلي، ثم يتم تشغيل مضخة الماء لتنفذ الخطوات المبرمجة مسبقًا".
وتستغرق العملية أقل من 4 دقائق في المتوسط لتخفيض حجم البروستاتا، بينما تستغرق العملية الكاملة أكثر من 30 دقيقة، وتشير البحوث إلى أنها فعالة للغاية.
ونشرت في المجلة البريطانية للجراحة البولية الدولية ، دراسة، قام خلالها فريق من المتخصصين من عدد من المراكز ، بما في ذلك مستشفى برينس أوف ويلز ، بريدجن، بدراسة النتائج لـ 47 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 50 و 79.كان هناك تحسن أربع اضعاف في درجات الأعراض.
وقام نيل باربر استشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى فريملي بارك بتطبيق الاجراءعلى أكثر من 60 مريضًا، بشكل خاص وفي التجارب، ويقول "كانت النتائج الأولية مثيرة ، مما يشير إلى تحسن مماثل في الأعراض البولية للرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا مقارنة بالخيارات القياسية مثل TURP ولكن مع وجود مخاطر منخفضة للغاية بالنسبة للتأثيرات السلبية على الوظيفة الجنسية".