لندن ـ ماريا طبراني
كشف باحثون أنّ ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل، آمنة على الأجنة تمامًا، ويمكنها أيضا أن تقلل من فرص الولادة بعملية قيصرية بمقدار 10%، فالأمهات اللواتي يمارسن الرياضية، كالتمارين الهوائية أو المشي أو استخدام آلة الدراجة، مع اتباع نظام غذائي صحي، على الأرجح سيضعن أطفالهن بطريقة طبيعية، كما تشير الأدلة المأخوذة من 12500 امرأة في 16 بلدًا، فحوالي واحدة من كل 4 نساء في بريطانيا يلدن بعمليات قيصرية.
وأوضح الباحثون، أنّه على الرغم من كون العملية القيصرية آمنة جدًا، إلا أنها يمكن أن تحمل خطر حدوث مضاعفات لدى الأمهات الجدد كالعدوى والنزيف المفرط، والأضرار المحتملة للأجهزة المحيطة، ومن الممكن أيضا إحداث مخاطر على الطفل، وتشمل مشاكل في التنفس.
ووجدت الأبحاث السابقة أن 47% من النساء اللواتي ايكتسبن وزنًا خلال الأشهر التسعة الأولى من حملهن، يهيئ الفرصة لاحتمالات التدخّل الطبي، ويعتقد الخبراء أن السبب يكمن في أن الكثير من النساء يعتقدن بوجوب تناول الكثير خلال فترة الحمل، وقيّمت دراسة جديدة لجامعة كوين ماري في لندن، بيانات 36 تجربة سريرية سابقة، تتضمن 23 امرأة من أوزان مختلفة في بداية الدراسة، و7 من النساء البدينات فقط، واستهدفت 6 من النساء اللواتي يعانين من السمنة وزيادة الوزن.
وأظهرت النتائج أن اتباع نظام غذائي جنبا إلى النشاط البدني خفض بشكل كبير من زيادة وزن الأم أثناء الحمل بمعدل "1.5lb" "0.7kg" مقارنة مع غيرها من النساء، وكشف البروفيسور "شاكيلا ثانغاراتينام" من جامعة الملكة ماري، أن المعتقد السائد بين النساء الحوامل أن ممارسة الرياضة أثناء الحمل قد يضر بالجنين، "لكن نود أن نوضح أن الأطفال لا يتأثرون بالنشاط البدني أو باتباع نظام غذائي ،بالعكس تماما فهناك فوائد إضافية، بما في ذلك انخفاض في الوزن الزائد لدى الأمهات، انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري في فترة الحمل، وانخفاض نسب الولادة بالعمليات القيصرية.
وأشار البروفيسور ثانغراتينام، إلى أنه "لكل 40 أم من الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل، ستنخفض احتمالات ولادتهم بعمليات قيضرية"، وتنصح الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد بأن النساء الحوامل ما يصل إلى 30 دقيقة يوميًا من التمارين الرياضية، مثل الجري والسباحة أو الرقص، وتقول الكلية الملكية إنه لا ينبغي للمرأة أن تتوقع عودة شكلها كما كانت قبل الحمل، ويجب أن تتوقف عن ممارسة الرياضة بمجرد شعورها بالارتياح، وينصح البروفيسور بأنه "أثناء ممارسة التمارين الرياضية، يجب أن تكونين قادرة على إجراء محادثة لكن إذا لم تستطيعين فأنتي تمارسين الرياضة بشدة".