لندن ـ سليم كرم
كشفت أبحاث جديدة عن تطوير دواء جديد للسرطان يمكنه أن يوقف مسارات وانتشار المرض، ويستهدف الدواء الذي لم يتم الكشف عن اسمه بعد انزيما محددا يحفز انتشار الأورام. وجدت دراسة أوروبية أنه يفعل ذلك عن طريق تغليف غشاء الخلايا السرطانية المتضاعفة بسرعة. وهذا يهاجم "آلية البقاء" للسرطان ويمنع الأورام من الالتصاق بالبروتين الذي يحتاجونه للازدهار. و يتم تشخيص نحو 357000 شخص بـ"السرطان" سنويا في المملكة المتحدة البريطانية.
ويلتصق العقار المضاد للسرطان ببروتين الغشاء السرطاني الذي يعرف باسم دهيدروروتات (DHODH). وقام الباحثون بتحليل الدهون، والتي تعد أساس بناء أغشية الخلايا السرطانية، ودرسوا كيفية قيام العقار بالالتصاق ببروتين الغشاء السرطاني (DHODH). وقال مؤلف الدراسة الدكتور إيريك ماركلوند، من جامعة أوبسالا: "لدينا محاكاة تظهرأن الإنزيم يستخدم عددًا قليلًا من الدهون ليثبت نفسه في الغشاء". وأضاف "عند الالتصاق بالدهون، جزء صغير من الإنزيم يتضاعف كمحول يسمح للإنزيم برفع الركيزة الطبيعية [المادة التي تعمل على إنزيم] من الغشاء. "ولكن عندما يلتصق العقار ، في نفس المكان المخصص للإنزيم، فإنه يمنع تلك الآلية من الحدوث".
وقال مؤلف الدراسة السير ديفيد لين، من معهد كارولينسكا في السويد: "تساعد الدراسة على تفسير سبب ارتباط بعض الأدوية بشكل مختلف بالبروتينات والبروتينات المعزولة داخل الخلايا. واضاف "من خلال دراسة هياكل وآليات أهداف السرطان، قد يصبح من الممكن استغلال سماتها لتطوير علاجات جديدة أكثر انتقائية." ولم يتضح بعد متى سيكون الدواء متاحاً. ونشرت النتائج في صحيفة "كييمكال بيلوجى سيل