لندن ـ كاتيا حداد
كشفت الأبحاث الحديثة، أن كثافة أنسجة الثدي ترفع خطر إصابة النساء بسرطان الثدي، ما يعدّ عاملاً أكثر خطورة من التاريخ المرضي للأسرة بالنسبة لمعظم الناس، ووفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، أشارت الدراسة الحديثة التي أجراها باحثون في الولايات المتحدة، أن من بين كل 10 نساء أربعة حالات تم تشخيصها بسرطان الثدي بسبب كثافة أنسجته لدى النساء الأصغر سنًا.
وأوضحت الدراسة أن الثدي منخفض الكثافة تتكون أنسجته من الخلايا الدهنية، على عكس ذو الكثافة العالية، الذي يتكون من نسبة أعلى من الأنسجة الغدية، ومع ذلك، يمكن تحديد الكثافة فقط عن طريق الفحص الإشعاعي، وفي إطار برنامج فحص الثدي لدى خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا "NHS"، لا يتم إخبار النساء بصورة روتينية عما إذا كان لديهن كثافة بأنسجة الثدي أم لا، ومن جانبه قال مدير معهد ولفسون للطب الوقائي في جامعة كوين ماري في لندن البروفسور جاك كوزيك، أن المرأة ينبغي أن تعرف ذلك وتحال لمزيد من الفحص إذا لزم الأم كما وأنّ المخاطر لا تقف عند هذا الحدّ، إذ أنّ كثافة الأنسجة تزيد من تعقيد التصوير الشعاعي للثدي من أجل اكتشاف الأورام".
واضاف كوزيك للديلي ميل: "النساء ذوات الثدي الكثيف تحتاج إلى مزيد من الفحصوصات الدورية بالأشعة السينية للكشف عن الأنسجة السليمة والأورام".
واشار البروفسور كوزيك إلى أن "نتيجة لكثافة الانسجة بالثدي يكافح الفحص الإشعاعي في الكشف عن الأورام ونتيجة لذلك، فإن أولئك الذين يعانون من الثدي الكثيف ليس فقط لديهم فرصة أعلى لتطوير سرطان الثدي، ولكن أيضا فرصة أقل من أن يتم الكشف عنه عن طريق الفحص".
ويعتقد البروفيسور كوزيك أن الأطباء كانوا "مترددين" لإخبار النساء عن مخاطر الثدي الكثيف لأنهن ظنن أنه "لم يكن هناك أي شيء يمكن القيام به حيال ذلك"."ولكن بالفعل هناك أشياء يمكنهم القيام به وهو إعطاء هؤلاء النساء فحصا إضافيا وبعضهم يمكن أن يأخذ الأدوية الوقائية مثل تاموكسيفين للحد من كثافة الثدي"، وقال الدكتور آن ماكي، مدير معهد الصحة العامة في انجلترا: "لقد كلفت بدراسات مؤخرا لمراجعة الأدلة حول كثافة الثدي وفحص سرطان الثدي ونحن نتطلع إلى النتيجة وما إذا كان هناك حاجة إلى أي تغييرات في البرنامج".