واشنطن - رولا عيسى
كشف باحثون أن العقاقير التي يصفها الأطباء لعلاج مرض باركنسون، أنها تزيد من مخاطر الإصابة بعدد من السلوكيات القهرية.
وتوصل الباحثون إلى أن العقاقير التي يرشحها الأطباء لعلاج المرض عادة ما تنسب في الإصابة بمخاطر: إدمان الجنس، التسوق، المقامرة حيث أنه يعتبر ضمن الحالات المرضية الانتكاسية التي تحدث نتيجة موت الخلايا العصبية في المخ ما يؤدي إلى تكون مادة الدوبامين الكيمائية.
وأشاروا إلى أنه هناك نوعين من العقاقير: الـ" ليفودوبا" الذي كان يستخدم في الستينيات من القرن الماضي و"الدوبامين"، الذي تم كشف النقاب عنه منذ حوالي 12 عام تقريبًا، ويحاول الأطباء من خلال العقارين أن يتمكنوا من استبدال مادة الدوبامين لكن العقار الأول يسمح باستعادتها بشكل افتراضي بينما يحاكي العقار الثاني دورها عن طريق افتراض وجود خلايا عصبية نشطة ويعتبر السلوك القهري أحد أبرز الأعراض الجانبية لتناول هذه العقاقير على الرغم من أنها شائعة الحدوث بتناول "الدوبامين".
وتوصلت دراسة حديثة إلى أن تجرع "الدوبامين"، يزيد من سلوكيات المقامرة المرضية، فرط الرغبة الجنسية والتسوق القهري وعادة ما تختفي هذه الأعراض بمجرد التوقف المرضى تناول هذا العقار.
وأشارت مؤسسة مرض باركنسون إلى أن تناول العقار يرتبط ارتباطًا وطيدًا بأعراض السلوكيات القهرية عند ما يقرب من 14% من المرضى.
وحلل الطبيب الرئيسي القائم على الدراسة، توماس جيم مور وفريقه البحثي الأعراض الجانبية لحوالي 2.7 مليون عقار وصفوها بالخطير، ما بين عام 2003 و2012 في الولايات المتحدة الأميركية و21 دولة أخرى وحددوا حوالي 1،580 عقار يساعد في السيطرة على الانفعالات والاضطراب وخلصوا إلى أن 710 من هذه الأعراض مرتبطة بتناول "الدوبامين" و870 مرتبطة بتناول عقاقير أخرى، وغالبًا ما يوصف "الدوبامين" لعلاج مرض باركنسون ولكن أيضًا يمكن تناوله أحيانًا لعلاج آلام الساق.