لندن - ماريا طبراني
أكَّد خبير التغذية في جامعة هارفارد، الدكتور ديفيد لودفيغ، أن الحميات يجب أن تحتوي على اللحوم والشكولاته أيضًا، معللًا السبب بأن معظم الحميات الصارمة مصيرها الفشل؛ بسبب عدم احتوائها على ما يكفي من الدهون.
وتتسبب الحميات الخالية من الدهون والقليلة الدسم، والتي عادة ما تستبدل الدهون بنسبة من الكربوهيدرات والسكريات بدائرة مفرغة من الجوع، عن طريق رمي الجسم في وضع "المجاعة".
ويؤدّي هذا الأمر الى تمرد الجسم في النهاية، والتغلب على الارادة الحديدية، والعودة مرة أخرى لتناول الكثير من الطعام واكتساب المزيد من الوزن، ويشير الدكتور لودفيغ إلى أن الحميات قليلة الدسم انتشرت في السبعينيات، ويقول " لم تسبب هذه الحمية البدانة فقط، بل ساهمت أيضا في تطور أمراض القلب والشرايين."
وأكّد أن النظرية التي تنص على وجوب التخلص من الدهون ذات السعرات الحرارية العالية لأن كل السعرات الحرارية واحدة مضللة، وأوضح " اذا اتبعتم حمية منخفضة الدهون فأنتم متجهون نحو الفشل."
ونشر دكتور لودفيغ كتابا عن نظريته مستندا الى 20 سنة من البحث في محاولة لمواجهة عقدة ما أسماه بالطعام قليل الدسم، واستشهد بدراسة أُجريت عام 2012 تظهر الأشخاص أنفسهم الذين يتبعون حمية غذائية منخفضة الدهون يحرقون أقل من 325 سعرا حراريا في اليوم، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون وجبات غذائية معتدلة وعالية الدهون مثل حمية البحر المتوسط والتي تحتوي كمية الطاقة نفسها، هذا لأن الجسم تطور ليصبح فائق الكفاءة عندما كان الطعام متوازنا، ويحتاج البشر الى الطعام للبقاء على قيد الحياة.
ويكمن السر في تناول وجبات طعام تغذي الجسم وتبعد الجوع لفترة أطول، وجبات تشمل الخضروات والفطائر واللحوم الحمراء والبيضاء والأجبان، والحلويات منزلية الصنع التي تحتوي على الشكولاته الداكنة والقليلة السكريات.
ويضيف " من الضروري الامتناع عن تناول السكريات والكربوهيدرات التي تؤدي للكير من السعرات الحرارية المتسببة في انتفاخ الخلايا الدهنية".
ورحّب طبيب القلب في المنتدى الوطني البريطاني للسمنة عاصم مالهوترا بدراسة الدكتور لوفيغ، وقال: " لقد كان النظام الغذائي منخفض الدهون واحدا من أكبر الكوارث الطبيعية في العصر الحديث، وهو الذي أدى لانتشار وباء السمنة، حاولوا التوقف عن عد السعرات الحرارية، وتناولوا طعاما مفيدا ومتنوعا".