واشنطن ـ المغرب اليوم
كشفت دراسة حديثة عن أن الميكروبات التي تعيش على جلد الإنسان تؤثر على مدى سرعة التئام الجروح، وقد تؤدي نتائج هذا البحث إلى اكتشاف علاجات جديدة للجروح المزمنة التي تصيب واحدًا من بين كل 20 من المسنين.
وأشار موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم، إلى أننا نقضي حياتنا وأجسامنا مغطاة من الرأس حتى أخمص القدم بطبقة رقيقة من البكتريا، ولكن رغم وجود تقدير متزايد للأدوار المهمة التي تلعبها الميكروبات التي تقطن أجسامنا في القناة الهضمية، فنحن لا نعلم سوى القليل عن البكتريا التي تعيش أسفل وفوق سطح جلدنا.
أوضحت الدراسة أن التفاعل بين الخلايا، وهذه الميكروبات على الجلد قد تؤثر على مدى سرعة التئام الجروح.
ويقول كبير الباحثين في جامعة مانشستر، والذي قاد مشروع البحث هاردمان، إن هذه الدراسة تمنحنا فهما أفضل بكثير لأنواع البكتريا التي توجد في الجروح الجلدية، وكيفية مواجهة خلايانا لها، وكيف أن ذلك التفاعل يمكن أن يؤثر على التئام الجروح.
يذكر أن الجروح المزمنة تمثل مشكلة صحية كبيرة، سيما بين كبار السن، حيث يتواجد واحد من بين كل عشرين مسنا لديه إصابة بجرح مزمن ناجم في الغالب من الإصابة بمرض السكر أو ضعف الدورة الدموية أو ملازمة السرير أو استخدام كرسي متحرك.
تابع هاردمان "هذه الجروح يمكن بالمعنى الحرفي أن تستمر لسنوات، ونحن ليس لدينا ببساطة أي علاج يساعد على التئام جرح مزمن".