فاس- حميد بنعبد الله
أكَّدَ الفنان المسرحي المغربي الشاب محمد سيراج، المستقر منذ أعوام في مصر، إن هجرته إلى هذا البلد شرعت في وجهه أبواب النجاح والتألق، بعدما راكم تجربة فنية جديدة فتحت عينيه على شهرة عربية وعالمية، مشيرًا إلى
أنه يتم إطلاق مجموعة من الفعاليات والتظاهرات الثقافية كان له فيها حضور وازن، خاصة في مهرجان الفنون المستقلة، كما في العرض المسرحي "المحاكمة" أو "inherit the wind" التي عرفت مشاركة مغربية متميزة على مسرح الدولة، مؤكدًا تتويج مسرحية "المسرح الأسود" التي شخص دورًا فيها مع فرقة كيان ماريونت في مصر.
وتمنى سيراج أن يكون خير سفير للفن والثقافة المغربيين في هذا البلد، الذي يأمل كل فنان الاحتكاك بفنانيه المحترفين ممن سطع نجمهم عربيًا وعالميًا.
وأشار في تصريح مقتضب إلى موقع "المغرب اليوم"، إلى أنه رغم الظروف السياسية التي تعيشها مصر، فذلك لم يؤثر بشكل مطلق على حضوره الفعال في عدة أعمال ومهرجانات مسرحية، رغم اعترافه بتأثر الفن عمومًا بالأحداث الأخيرة التي شهدها هذا البلد، مثمنًا المبادرات التي أتيحت له للتألّق من قبل زملائه الفنانين المصريين الذين فتحوا أذرعهم لاحتضان موهبته الفنية.
وأعلن أن تلك الظروف السياسية لم تؤثر بشكل تامّ على مزيد لمعان الفن والثقافة في هذا البلد، حيث يتم إطلاق مجموعة من الفعاليات والتظاهرات الثقافية كان له فيها حضور وازن، خاصة في مهرجان الفنون المستقلة، خاصة في العرض المسرحي "المحاكمة" أو "inherit the wind" التي عرفت مشاركة مغربية متميزة على مسرح الدولة.
وأكّد أن هذه المسرحية التي ألفها جيروم لورانس وروبرت إي لي، وأخرجها طارق الدويري، مؤكدًا تتويج مسرحية "المسرح الأسود" التي شخص دورًا فيها مع فرقة كيان ماريونت في مصر، إلى جانب خمسة عروض مسرحية أخرى، كأحسن عروض للدورة الأخيرة، مشيرًا إلى تقديم عرض افتتاحي لمسرحية "المحاكمة" في مسرح ميامي المشهور في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ويلعب محمد سيراج دور البطولة في مسرحية "المحاكمة" التي أنتجها البيت الفني للمسرح (المسرح القومي) ووضعت لها الكاريجورفي ريم حجاب، وأبدع موسيقاها تامر كروان، إلى جانب أحمد فؤاد سليم وسامي عبد الحليم وعماد الراهب وسامح فكري، بالاشتراك مع نخبة من فناني المسرح القومي، وثلة من الشباب الواعد من مصر والمغرب وبلدان أخرى.
وعن جديده الفني قال ابن مدينة تاونات المغربية محمد سيراج، إنه انتهى أخيرًا من تصوير فيلم "الكلاب" من إخراج شريف العظمة، إلى جانب مشاركاته التقنية في عروض وأفلام ومسلسلات، مشيرًا إلى قرب مشاركته في مهرجان "ترانس دانس" السنوي الذي تنظمه مؤسسة "ح. ر. ك" في مركز توثيق الرقص المعاصر والفنون الأدائية، التي يشغل فيها مهمة مدير تنفيذي.
وأكد أن إدارة المهرجان اختارت لدورته السادسة التي تنظم في نهاية هذا العام، عنوان "الهوية والمقاومة"، مشيرًا إلى إبداء مجموعة من الفنانين من ألمانيا وسورية وتونس والمغرب، رغبتهم في المشاركة في المهرجان الفريد على مستوى العالم العربي لاهتمامه بالفنون الأدائية عمومًا والراقصة بشكل خاص، واعدًا بمشاركة مميزة في دورته المقبلة.
وانتقل هذا الشاب الذي يتطلع إلى إنشاء مركز فنون بمسقط رأسه في مدينة تاونات في الريف المغربي، إلى مؤسسة "ح. ر. ك" كمدير تنفيذي للمشاريع إلى جانب اشتغاله كنائب مدير العلاقات العام لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، كواحد من المهامّ التي تقلدها منذ انتقاله للاستقرار في مدينة القاهرة في نهاية العام 2010، حيث ما زال يقيم ويعمل.
ومنذ استقراره في مصر التقى العضو المؤسس والفاعل في العديد من المؤسسات الثقافية والفنية في الوطن العربي محمد سيراج مجموعة "كيان ماريونت"، وشارك معهم في تنظيم فعاليات مهرجان الفن "ميدان" في العام 2011، إضافة إلى مشاركته الوازنة في تنظيم العديد من البرامج التدريبية داخل مصر وخارجها، منها معرض صفاقس لكتاب الطفل.
وشارك في الكثير من الورشات من أهمها الإقامة الفنية لدارة الفنون بإشراف خالد شومان بالأردن في 2009، حيث تم خلالها تقديم عرض "المقامة البهلوانية"، ثم وجه الاهتمام إلى تقنيات مسرح الدمى والعرائس، الذي أتاح له المشاركة في إقامة فنية متخصصة لتلك التقنيات بدعوة من "المؤسسة العربية لمسرح الدمى والعرائس".
وانتهت هذه الإقامة الفنية بتقديم عرض بعنوان "بيروت قماش ونور" على مسرح بيروت في العام 2010، هذا إلى جانب مشاركاته المتعددة في العديد من العروض المسرحية، بعدما اهتم بالمونودراما، واستحق العديد من الجوائز أهمها جائزة مهرجان مسرح الشباب في مدينة فاس المغربية في 2008، بعدما تفرغ للعمل المسرحي في تاونات، وأنجز وشارك في مسرحيات عدّة.