الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
أنقاض تيوتيهواكان

واشنطن ـ يوسف مكي

اكتشف علماء الآثار، نفقًا أسفل هرم يُسمى الثعبان ذو الريش في أنقاض تيوتيهواكان، في عام 2003، المدينة القديمة في المكسيك، فبعد مرور 1800 عام، تم العثور على الممر الذي يضم الآلاف من الكنوز غير العادية على الحالة التي وضعت لأول مرة كطقوس مقدمة للآلهة.

 وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية شملت القطع الأثرية المكتشفة أسنان تمساح، بلورات في شكل عينين، ومنحوتات لحيوانات الفهود الجاهزة للانقضاض، والأكثر وضوحا هو المناظر الطبيعية الجبلية المصغرة، على بعد 17 مترا تحت الأرض، مع برك صغيرة من الزئبق السائل تمثل أشكال البحيرات.

 ويعد هذا الموقع الأثري، بالقرب من مدينة مكسيكو، واحد من أكبر المواقع في العالم وأكثرها أهمية، ويتوافد إليه الملايين من الزوار في كل عام. وكان هذا التطور الأكثر إثارة لعقود من الزمن وتم عرض هذه الاكتشافات الجديدة في معرض كبير سيفتتح هذا الشهر في متحف دي يونغ في سان فرانسيسكو.

كانت توتيهواكان منذ فترة طويلة مكانا يكتنفه الغموض، وهذه المدينة هي أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في الأمريكتين منذ ما يقرب من 2000 سنة، ولكن لا يعرف الكثير عن لغتها أو حكامها أو ظروف انهيارها، في حوالي 555 قبل الميلاد. وحصلت على اسمها، الذي يعني "مهد الآلهة"، في وقت لاحق من قبل الأزتيك الذين عالجوا أنقاض - بما في ذلك الأهرامات الضخمة من الشمس والقمر مع التقدير الواجب.

 العديد من الأسئلة لا تزال دون إجابة، ولكن أدى النفق المكتشف حديثا إلى فهم أكبر لتصميم وأساطير تيوتيهواكان، الذي كان مكانا مقدسا فضلا عن كونها مدينة صاخبة. يقدم معرض دي يونغ، بالإضافة لعرض الأعمال الفنية من العديد من المجموعات، أحدث النظريات حول الأسرار التي لا تزال تحيط بتلك المدينة.

 أعلن نبأ هذا الاكتشاف باحث الآثار المكسيكي، سيرجو جوميز، الذي عكف على العمل في أعمال الحفر في هذا النفق منذ 6 أشهر، بعد أن افتتح هذا النفق عام 2003 أي بعد نحو 1800 عامًا من إنشائه.

واكتشف جوميز ورفاقه وجود ثلاث غرف تحت الأرض في نهاية النفق، وبها كنز يحتوي على العشرات من التماثيل الحجرية والمجوهرات، وكرات من الكاوتش، واندهش العلماء من هذا الاكتشاف وتحيروا كثيرًا في إيجاد تفسير لوجود الزئبق في هذا المكان، إلا أنهم رجحوا أن وراء هذه الكمية نهر أو بحيرة من هذا السائل فضي اللون.

 وقد صممت واجهة هرم الثعبان ذو الريش لتكون مخيفة، مع وجود منحوتات حجرية من الزواحف مع غطاء الرأس، فالطقوس التي تقام على منصة المعبد، مثل التضحيات، كانت ستعجب الجماهير التي تقف أدناه، بل إنها غرست الخوف، ولكنها قد أدت أيضا إلى ظهور حساسية دينية مشتركة، وهي وسيلة لتحقيق التماسك في مدينة كبيرة متعددة الأعراق.

 وينتهي المعرض بشخصية رخامية من منطقة سكنية نخبة، وشير الشقوق الموجودة في ذراعيه وساقيه إلى أنه كان مرتبطا بحبال ، ليعكس نوع من الطقوس التي تم فيها تجريد أسير عسكري رفيع المستوى.

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين…
تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه…
اختفاء مكان أثري في السودان والأمن يُخلي سبيل الجناة
لغز تمثال "مريم العذراء" الغارق في إسبانيا يُثير حيرة…
متحف "الإرميتاج" في روسيا يفتح أبوابه بعد الإغلاق بسبب…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة