الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
مانيفيستا 12

باليرمو ـ ريتا مهنا

تعرضت مدينة باليرمو  الإيطالية إلى التخلخل على مرّ آلاف السنين عبر هجرات ومهن متعددة، من اليونانيين القدامى والرومان والعرب والنورمان إلى الوافدين الجدد من شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، "دعنا لا ننسى أيضًا ما تعرضت لة من سمعة سيئة حتى قبل أعوام قليلة فقط بكونها عاصمة للمافيا".

والآن تستضيف هذا المدينة التاريخية البنيالي الأوروبي "مانيفيستا 12"، وهو مهرجان للفن الأوروبي المعاصر، والذي كان يحدث على مر السنين في مدن تمتد من مدينة سان سيباستيان الباسكية إلى سلوفينيا ليوبليانا وروتردام وسانت بطرسبرغ في هولندا.

وفي مانيفيستا باليرمو، أنشأ 50 فنانًا أعمالًا خاصة في أكثر من 20 مكانًا، بما في ذلك مبنى بالازوس، والكنائس، المعالم، الحدائق، والكثير منها نادرًا ما يكون مفتوحًا للجمهور، ومن أجل الوصول الفريد إلى الأماكن السرية في المدينة، يستحق سعر البينالي الزيارة وحدها، ولكن بالإضافة إلى رؤية الأجزاء المخفية في باليرمو، يعكس "مانيفيستا 12" أيضًا جهودًا متضافرة من قبل منظميه والمشاركين به، ليس فقط لقيامه بدمج الفن في النسيج الغني للمدينة، بل دور مدينة باليرمو التي تم تكريمها كمركز للتحول السكان في مفترق طرق في البحر الأبيض المتوسط.

ونتيجة لذلك - وخاصة في ضوء سياسة عمدة المدينة ليولوكا أورلاندو، التي ترحب بالمهاجرين بدلًا من طردهم، الأمر الذي وضعه على خلاف مع وزير الداخلية الإيطالي اليميني - فإن "مانيفستا 12" تشعر أيضًا بصلابة الوضع السياسي الأوسع في الجنوب. أوروبا وشمال أفريقيا وخارجها.

وتأسست الحدائق النباتية في باليرمو في عام 1789 كحقل اختبار لزراعة ورعاية ودراسة الأنواع المختلفة، والآن مع ثروة من العينات غير الأصلية المزدهرة - والتي تتراوح من أكبر شجرة في أوروبا إلى مجموعة رائعة مننباتات الألوة فيرا والصبار - يوفر حديقة النباتات في إيطاليا استعارة مثالية للغزو الواسع، للسكان المهاجرين بالمدينة، في الماضي والحاضر.

وقد وكان العنوان الشامل لمهرجان مانفسيا 12، وتعد هذه الحدائق التاريخية الرائعة واحدة من الأماكن الرئيسية وأفضل نقطة انطلاق لزوار Manifesta، حيث تشارك وتتكامل بعض الأعمال الفنية التي تشارك بطرق مختلفة مع النباتات، منها ما شارك به الإيطالي ليون كونتيني، وأيضًا العمل مكون من ثلاثة أجزاء للفنان الصيني مايكل وانغ الذي يظهر دور النباتات عندما صنع ثلات منحوتات رائعة في نافورة بها العديد من النباتات التي تنتمي إلى فصائل عدة  .

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين…
تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه…
اختفاء مكان أثري في السودان والأمن يُخلي سبيل الجناة
لغز تمثال "مريم العذراء" الغارق في إسبانيا يُثير حيرة…
متحف "الإرميتاج" في روسيا يفتح أبوابه بعد الإغلاق بسبب…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة