الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الرسم على الجدار العازل في بيت لحم

لندن ـ كاتيا حداد

من المظاهر التقليدية المألوفة للاحتفال بعيد الميلاد على المسارح، لدى الآلاف في المدرسة الابتدائية، هو القيام بمسرحية ميلاد المسيح، كتمثيل دور ماري الراكعة، والملائكة مع الهالات، بينما يتواجد خلف الجمهور في الأعلى ألواح خرسانية مهدمة، من جدار عازل واسع، وأضواء المسرح تتمت زيادتها، بواسطة كشافات القناصين، وقوف للقناصة في برج المراقبة.

ويعدّ هذا هو الرسم الذي تم نشرة حصريًا في صحيفة "المراقب" كجزء من مشروع الأراضي الفلسطينية، الأخير الذي قام به بانكسي، وهو فنان الشارع المجهول المتجول الذي أمضى أكثر من عقد من الزمن في السفر، إلى كل من الضفة الغربية وغزة لصنع الفن وأحيانا إثارة الجدل.

ففي عيد الميلاد هذا، تعاون بانكسي، مع المخرج الحائز على جائزة الأوسكار داني بويل وريهام إسحاق الفلسطينة لتنظيم مسرحية ميلاد المسيح، في ظل الجدار العازل في بيت لحم، وهو نوع من الفن المرعب، ولكنة من النوع السياسي الذي أصبح علامته التجارية. وقد شاهدت العائلات والصحافيين المحليين، في الغالب أداء الملائكة الذين راحوا يرسلون رسائل الفرح من خلال الرسائل النصية، بدلا من الزيارات الشخصية.

لكن هناك فيلمًا وثائقيًا حول المشروع سيتقدمه بي بي سي مساء، الأحد، والذي سيستهدف جمهورًا أكبر بكثير من المسرحية، ووسيثير المزيد من الاسئلة حول رسالة عيد الميلاد للسلام فى منطقة غارقة فى الصراع، ونادرا ما يتحدث بانكسي، عن الدافع وراء عمله ولكن رسم سلسلة من الصور الأخرى للمرة الأولى، والتي تعطي بعض الأدلة على إلهامه وتطور خططه الفنية.

وتظهر إحدى مجموعات بانكسى كيفة قيامة بالتخطيط لعمل فني بارز جديد للجدار، اذ يعد العمل مجرد اختصار لفكره الاحتلال، والذي ظهر اكثر وضوحا عند قيامة برسم الفكره بالقلم الرصاص  على ورق شفاف مما أعطى شعورًا بانة أفضل تصميم، ويظهر التصميم الذى تم تنفيذة على الجدار العازل اثنين من الملائكه وهم يحاولون فتح الجدار العازل بادوات حادة فى محاولة منهم للخروج، في القطعة الأخيرة، يخفي أحد الملاك وجهه خلف باندانا، والآخر يرتدي قبعة صغيرة.

ويظهر في رسم آخر بالأبيض والأسود لبانكسي، راعي يقف خارج كوخه المتواضع، ويحدق في متاهة مترامية الأطراف، وجدار حاجز يلوح في الأفق يخفي وجهته، التى هى مسجد صغير. وربما يكون هذا العمل بمثابة إشارة إلى العديد من الإحباط اليومي والإذلال للحياة في الأراضي الفلسطينية، حيث الجدار هو مجرد المظاهر المادية الأكثر وضوحا للقيود التي يواجهها السكان.

في رسم ثالث، يتدفق السياح من الحافلات إلى كنيسة المهد القريبة، ويحولون ظهورهم على الحائط - بينما يفتتح فندق واليد أوف بانكسي بجانبه. وتظهر خريطة نهائية لحدود غزة والضفة الغربية على الجدران العازلة، وقد أقنع بانكسي بويل لاحقا أن يطير إلى بيت لحم لتوجيه المسرحية،مهما كانت أسباب مشاركته، كان بويل خيارًا ملهمًا، وبإشراكه ونزاهته حول القليل الذي يعرفه عن المنطقة، أخذ المشاهد معه على استكشاف القيود والإهانات في الحياة في بيت لحم وأجزاء أخرى من الضفة الغربية.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين…
تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه…
اختفاء مكان أثري في السودان والأمن يُخلي سبيل الجناة
لغز تمثال "مريم العذراء" الغارق في إسبانيا يُثير حيرة…
متحف "الإرميتاج" في روسيا يفتح أبوابه بعد الإغلاق بسبب…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة