لندن - المغرب اليوم
قررت لجنة تحكيم جائزة "نيلي زاكس" الألمانية سحب الجائزة الممنوحة للروائية البريطانية من أصل باكستاني كاملة شمسي هذا الشهر، بسبب موقفها الداعم لحقوق الفلسطينيين، وعلقت شمسي على القرار في تقرير نشرته جريدة "ذي جارديان" البريطانية قائلة: "من العجب أن تُعد حملات مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها أمراً مخزياً يجعل لجنة التحكيم تعدل عن قرارها بمنحي الجائزة"، معربة عن حزنها من رضوخ اللجنة للضغوط وسحب الجائزة من كاتبة تمارس حقها في التعبير وإبداء الرأي.
وأضافت شمسي: "في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أعلن بنيامين نتنياهو عزمه ضم ثلث الضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة بما يتعارض والقانون الدولي، وهذا الأمر تزامن مع قتل مراهقين فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، ورغم هذا سُحِبت مني الجائزة لدعمي حملة سلمية في الأساس هدفها الضغط على الحكومة الإسرائيلية"، مشيرة إلى رفضها نشر أعمالها الروائية في إسرائيل، حيث لا يوجد هناك أي ناشر غير مرتبط بالسلطة، موضحة: "في حالة وجود ناشر يوافق على حملات مقاطعة إسرائيل بالتأكيد سأسمح له بنشر رواياتي".
وتُقدر قيمة الجائزة التي تحمل اسم الأديبة الألمانية الراحلة نيلي زاكس، الحاصلة على جائزة "نوبل" بمبلغ 15 ألف يورو، وتُمنَح للكتاب والمؤلفين الذين تروج أعمالهم للمصالحة والتسامح، وفاز بها من قبل ميلان كونديرا ومارجريت آتوود، وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من 8 أشخاص، اسم الفائز النهائي في 6 سبتمبر/أيلول وهي الكاتبة البريطانية من أصل باكستاني كاملة شمسي، معلقة على رواياتها بأنها: "تبني جسوراً بين المجتمعات والثقافات".
اقرا ايضًا:
مجموعة قصصية تحكي مشاهد من طفولة أديب نوبل
لكن عندما علمت اللجنة بدعم شمسي للحركات المؤيدة لمقاطعة إسرائيل قررت إلغاء التصويت وسحب الجائزة، حيث قالت اللجنة في بيان: "عندما صوتنا لصالح (شمسي) لم نكن نعلم أنها تشارك في الحملات الداعية لمقاطعة الحكومة الإسرائيلية".
وأشارت إلى أن مواقفها هذه تتعارض بوضوح مع الأهداف القانونية للجائزة التي تنص على إعلان وتجسيد المصالحة والتقارب بين الشعوب و الثقافات، وفي مايو/أيار الماضي أقر البرلمان الألماني قراراً باعتبار حملات مقاطعة إسرائيل معاداة للسامية، وأنها تذكر بالفصل الأكثر وحشية في التاريخ الألماني.