الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
د.عبدالله الفيفي

القاهرة - المغرب اليوم

أكّد الأديب وعضو مجلس الشورى السابق د.عبدالله الفيفي، أن الشِّعر لا يمكن أن يتعلَّمه الإنسان لأنه موهبةٌ وحساسيَّة خاصَّة، وبيّن أن الثقافة ثروةٌ أهم من النفط، حتى على المستوى الاقتصادي.

وقال في حوار له إن المثقَّف العربي اليوم هو غالبًا كمشجِّع كرة القدم، متعصِّب لنادٍ ما، ينصره ظالمًا أو مظلومًا.

وأكد أن ما يفسد بعض الجوائز الأدبيَّة في العالم العربي أنها محكومة بأهواء، منتقدا عدم التوازن بين العلم والأدب في الجوائز الأدبية لدى العرب.

وأضاف أن "الأديب قبل أن يكون أديبًا هو مواطن، وهو منشغل بهموم العالَم من حوله. الوطنيَّة ليست تخصُّصًا، بل لقد كان الشاعر في ثقافتنا العربيَّة رائدًا في قومه؛ لأنه يحمل الرأي والرؤية والكلمة.

وإذا كان الأمر يتمحور حول الحقِّ والخير والجمال، فليس ثمَّة مِن تَعارُض، ولا تَنافُر، بل هو الإثراء والتكامل، والشِّعر يظلُّ أوَّلًا، موهبةً ووراثة.

ثمَّ يأتي التخصُّص في اللغة والأدب، لكن الأصل هو غواية الكلمة، التي صحبتني منذ الطفولة، والشِّعر لا يمكن أن يتعلَّمه الإنسان؛ لأن الشِّعر موهبةٌ ويحتاج حساسيَّة خاصَّة، منذ المرحلة الابتدائية وأنا أعايش الشِّعر.

والحقيقة أن الإنسان يمكن أن يكون متكاملًا في نشاطات مختلفة. ومن العقم، في رأيي، أن يحصر نفسه في إطارٍ ضيِّق.

أما الرواية، فعمل فريد، أفضتْ منِّي بتراكمات من الرؤى ومذكِّرات من التجارب.

 في البدء لم أرضَ تصنيفها في جنسٍ أدبيٍّ، أو اصطلاح استهلاكي، ولستُ أزعم بأن هذا الحقل استوفى حقَّه المنشود؛ غير أنني وجدتُ أنه يحمل عني ما لا أجد أن في وسع الشِّعر أن يحمله. أمَّا النقد الأدبي، فعِلْم، وعمل. ولا شكَّ أن الحُريَّة، وميدان الحضور النفسي، ولذَّة الكتابة العظمى تكون في الأدب أكثر.

وتحدَّث عن الجوائز الأدبية بشكل عام قائلا: "حينما تُمنح الجوائز على أُسسٍ علميَّة فلا شك في أن لها دورًا في دعم المسيرة الأدبيَّة، على أن الجائزة قد تكون شاهدة على الحاصل عليها، لا له، وشاهدة على مرشحيه، والجهة المانحة.

ما يفسد بعض الجوائز الأدبيَّة في العالم العربي أنها تبدو مؤدلجة أحيانا، أو محكومة بأهواء البعض، وهنا تفقد قيمتها، وأنادي منذ سنوات بالاهتمام بالجوائز العلميَّة، لإعطاء المبدعين في هذا المجال الحيوي حقوقهم في التقدير أيضًا، أنا لست ضدّ الجوائز الأدبيّة، ولا يمكن أن أكون، لكنني أدعو إلى التوازن بين العلم والأدب، ولو أخذنا جائزة الملك فيصل العالمية، على سبيل المثال -وهي ليست جائزة أدبيّة، بل متعددة الفروع- لكن السؤال: كم فاز بها من العالم العربي في فروعها العلمية البحتة؟ الفائز في الحقول الأدبيّة: عربيّ، والفائز في الحقول العلمية: غير عربي، غالبًا، إن لم يكن دائمًا؟ أين الخلل؟ في الأكاديميات العربيَّة؟ في عملية الترشيح؟ أم في العلم والعلماء؟ تلك أسئلة يجب أن تلفتنا إليها الجوائز، لمراجعة نصيب العلم في حراكنا الثقافي.

وعن تقييمه الإنتاج الأدبي الحالي على الساحة العربية، قال: "أرى بعضه تمزِّقه الاستقطابات، فيفقد طبيعته ووظيفته. 

المثقَّف العربي عمومًا هو اليوم غالبًا كمشجِّع كرة القدم؛ متعصِّب لنادٍ ما، ينصره ظالمًا أو مظلومًا. 

أمَّا النقد الأدبي، فعلى ثلاثة ضروب: النقد الأكاديمي، وهو مجال بحثٍ عِلْمي، ليس من شأنه رعاية المبدعين، بصورة مباشرة وبالمعنى الرائج للكلمة، ولا الترويج لنتاجاتهم، مهما بلغت جودتها. والضرب الثاني، النقد الإعلامي، وهو المعوَّل عليه أن يضيء التجارب الجديدة، ويرصد الحراك الأدبي.

والضرب الثالث، النقد المدرسي، الذي يمكن أن يكون من خلال الجامعات، وعلاقة الأستاذ بطلابه، وكذلك من خلال الأندية الأدبيَّة، أو المدارس العامة. وهذا النقد هو المنوط به أن يأخذ بأيدي شُداة الأدب".

قد يهمك ايضا:

 العثور على أنثى حصان "تومبوس" محفوظة في السودان

مصر تستعيد مخطوطًا إسلاميًّا نادرًا يعود لما قبل الغزو العثماني لمصر

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين…
تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه…
اختفاء مكان أثري في السودان والأمن يُخلي سبيل الجناة
لغز تمثال "مريم العذراء" الغارق في إسبانيا يُثير حيرة…
متحف "الإرميتاج" في روسيا يفتح أبوابه بعد الإغلاق بسبب…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة