الجزائر- ربيعة خريس
شف المكلّف بالإعلام السابق في وزارة الشؤون الدينية الجزائرية والباحث الديني، عدة فلاحي، أن شهر رمضان المبارك بدا مميزًا هذا العام في بيوت الله في الجزائر، مشيرًا إلى أنّ الوزارة أطلقت مسابقة على مستوى الوطن خاصة بأجمل وأنظف مسجد في البلاد.
وأوضح عدة فلاحي، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أنّ "الشعب الجزائري خلال الشهر الفضيل يتميز بعادات وتقاليد تعود إلى ما يملكه من تعدّد وتنوع ديني وثقافي، ومن أبرز هذه العادات تزيين وتنظيف بيوت الله، لذلك أطلقت وزارة الشؤون الدينية مسابقة يتم من خلالها اختيار أنظف وأجمل مسجد في الجزائر في نهاية الشهر الفضيل، كما وزعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليمات تقضي بإجبار المصلين على أداء صلاة التراويح داخل المساجد لا خارجها، تفاديًا لتعطيل مصالح المواطنين وعرقلة حركة السير في الطرقات.
وأكّد فلاحي، أنّ وزارة الشؤون الدينية دشّنت برنامجًا ثريًا لشهر رمضان المبارك، وجندت خطباء المساجد لمضاعفة مجهوداتهم حتى تكون دروس الوعظ والإرشاد ذات أبعاد واضحة، وتنظيم مسابقات في حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة للأطفال الصغار والشباب في أغلب بيوت الله، وتضمين دروس مبادئ المنهج الإسلامي في المحافظة على نظافة الجسم والمحيط والدعوة إلى اتخاذ وسائل الوقاية باختيار نوعية الطعام والتخلي عن سلوكيات الإسراف والتبذير في اقتناء واستهلاك المتطلبات.
وعرج فلاحي، للحديث عن مزايا هذا الشهر الفضيل، مشيرًا إلى أنّ "هناك الكثير من المنهيات والمحرمات يعتقد المسلمون أنها محرمة فقط في شهر رمضان رغم أنه منهي عليها طوال العام كتناول المسكرات "الخمر" فلا زال يعتقد بعض الجزائريين أنها تحرم 40 يومًا قبيل الشهر الفضيل إلا أنها محرم تناولها"، ووجّه جملة من النصائح إلى التجار الجزائريين، الذين ينتهزون فرصة حلول هذا الشهر لرفع الأسعار والمضاربة فيها، ليبقى بذلك ميسوري الحال رهينة بين أيديهم، يطالبهم فيها بالرأفة بالفقراء حتى يتسنى لهم كسب المزيد من الأجر والثواب، والتحلي بالأمانة والابتعاد عن الغش والتدليس.
وأوضح فلاحي أنّ ظاهرة ارتياد الشواطئ لتمضية الوقت والترفيه عن النفس خلال هذا الشهر الكريم، برزت خلال السنوات الماضية في الجزائر، نظرا لتزامن رمضان المبارك مع العطلة الصيفية وهو الأمر الذي أصبح يثير مخاوف لدى الفقهاء ورجال الدين، نظرا لبروز بعض الصور السلبية فيها وبطرقة تمس بحرمة شهر رمضان الفضيل قد يبطل الصيام، مستدلا بارتداء بعض الملابس التي تخل بالحياء.