الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الفنانة إيما هارت

لندن ـ ماريا طبراني

قدمت الفنانة إيما هارت الحاصلة على جائزة Max Mara الفنية للنساء مجموعة من الأعمال المعتمدة على السيراميك، كما عملت  في التصويرعلى الفخّار، ويعدّ استخدام مادة الفخار فى النحت محاولة لإعادة اكتشاف التقنيات الحرفية التقليدية مثل النسيج على سبيل المثال.

وتظهر الخطوط العريضة في زجاجات السيراميك وكؤوس النبيذ التي قدمتها هارت فضلا عن الصواني التي ترتفع على أذرع من السيراميك وألواح الفخار التي تتألق في أعمال الفنانة، وكشفت  إيما من خلال طبقات الصور على السيراميك تمكنها من مزج وثني الصور، وعلى عكس التصوير يتيح لها الطين وضع مشاعر فورية على سطحه، حيث يمكنها تشكيل سطحه بطرق مختلفة.

وأعادت الفنانة الشابة إحياء استخدام الطين كوسيلة للنحت الفني بعد أن توارت هذه المادة على مدى عقود، ويخصص معرض  ICA مساحته فى ربيع هذا العام للرسم ونحت السيراميك بواسطة الفنانة بيتى وودمان، التي عرضت أعمالها خلال  الأعوام العشر  الماضية، وتضم أعمالها تصميمات داخلية تمتد إلى مساحة المعرض من خلال عناصر السيراميك والأواني الثلاثية والثنائية والمزهريات المرسوم عليها شخصيات نسائية ترتدي الكيمونو، وتعكس الألوان الزاهية فى المعرض الوقت الذي قضته ودمان في توسكانا في فترة الستينات عندما بحثت للمرة الأولى في السيراميك الإتروسكانى.

وبدأت وودمان حياتها المهنية في فترة الخمسينات مع اكتساب حركة كلاي كاليفورنيا زخما كبيرا، وتم تكريمها بعد عشر سنوات في معرض فى متحف ميتروبوليتان للفنون، ويعد هذا أول معرض منفرد لها فى بريطانيا، وذكرت وودمان " الطين مثل السحر، حيث يمكنك صنع شئ من لا شئ، إنه مادة ودودة فالكثير منا لديهم تجارب مع هذه المادة في بعض الأشياء المنزلية المصنوعة من الطين"، وقدمت وودمان أشكال إناء توراتية مشيرة إلى أن هذا النموذج يمثل تاريخًا غنيًا لها لتكون على اتصال معه.

وأعربت وودمان عن عدم سعادتها عندما زارت V&A بسبب وضع أعمالها على الرف مع الأوانى الأخرى، مضيفة " لم أرد أن ينظر لأعمالى فى نطاق السيراميك فقط ولكن أردت أن ينظر لها فى سياق أوسع للفن"، وانعكست عودة السيراميك على معرض Art Show في بريطانيا والمستمر منذ خمس سنوات، ويضم المعرض تماثيل مميزة بواسطة فنانين مثل كارولين أشنترى وأرون أنجيل وجيسى واين.

وذكرت أشنتري التى قدمت أعمالا في أشكال مختلفة بما فى ذلك الأقمشة المنسوجة بشكل معقد " يعد الطين مادة خام مغرية فى الوقت نفسه"، وقدمت الفنانة فى معرضها الأخير في  Arcade Fine Arts منحوتات تجمع بين السيراميك والقماش، وشاركت الفنانة أشنترى مثل غيرها من الفنانين الذين اهتموا بمادة السيراميك فى ورشة عمل لفن السيراميك  فى مركز"تروى تاون" الذى أسسه أرون أنجيل في شرق لندن فى بداية عام 2014

وعملت أشنترى مع مادة الطين في دروس مسائية ومراكز المجتمع المختلفة، إلا أن ورشة تروى تاون كانت أول ورشة تشارك فيها محاطة بمجموعة من الفنانين الذين يستخدمون الطين لأول مرة، وأضافت أشنترى " كان رائعا مشاهدة كيف يترجم الفنانون أعمالم بواسطة الطين، ولم يخبرهم أحد بما يفعلوا لكنهم وجدوا طريقهم بأنفسهم".

وكان هناك ستوديوهات خاصة بالسيراميك فى المدارس الفنية أو بعض المرافق المجتمعية للفخار للفنانين الراغبين فى العمل، وذكر الفنان أنجيل  الذى وجد صعوبة فى العثور على ستوديوهات تسمح له بالتجريب " كان هناك مقاومة داخلية من هذه الإدارات بالإضافة إلى سوء استعمال الأدوات من قبل الفنانين أو عدم فهم الأساسيات".

واستضاف تروى تاون 62 فنانا على مدار العامين الماضيين فضلا عن ورش عمل مختلفةـ وأعطى مكان الصدارة لحائط الفنان أنجيل الزجاجى المكون من بلاطات خزفية تتخذ شكل طابع البريد مع شكل بروفيل المغنى وكاتب الأغانى كريستى ماكول، وأضاف أنجيل " صنعنا هذه الأعمالا لفنية من الصفر وخضت مراحل مكثفة لتصنيعها، وكنت مهووسا بها فى فترة من الفترات".

وتمتلئ رفوف الاستوديو حاليا بأعمال الفنانين السابقين الذين تم تكليفهم بالمشاركة فى معرض سيراميك فى تيت سانت ايفيس برعاية الفنان أنجيل والذى سوف يكون فنان المعرض المقيم القادم، ويقدم المعرض أعمال تروى تاون للأوانى الفنية بجانب أعمال السيراميك القديمة من حركة كلاى كاليفورنيا ومجموعة من الفنانين مثل ريتشارد سلى وجيليان اوندز، وفى ورشة العمل تمكن أنجيل ومساعده من بناء جدار القلعة من الطوب الطينى الصغير، والذى شكّل لوحة ضمن عجلة كبيرة ترمز لتلك المستخدمة لرافعات الطاقة أثناء الحصار.

ويضم المعرض سلسلة من الأعمال الفنية للمشاركة فى مهرجان غلاسكو الدولى الشهر المقبل، وسوف يوضع بعضها فى المنازل الزجاجية فى حدائق Botanic Gardens فى المدينة، ويمكن القول أن الفنان أنجيل الذى قدم العديد من الأعمال لتمكين فن الخزف تمتد ممارساته الفنية إلى ما وراء الطين كمادة، ويضيف أنجيل " إن المادة هى مجرد وسيلة لتحقيق غاية".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين…
تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه…
اختفاء مكان أثري في السودان والأمن يُخلي سبيل الجناة
لغز تمثال "مريم العذراء" الغارق في إسبانيا يُثير حيرة…
متحف "الإرميتاج" في روسيا يفتح أبوابه بعد الإغلاق بسبب…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة