الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
قوس النصر بعد إعاد إنشائه

دمشق - نور خوام

كشف النقاب عن إعادة إنشاء قوس النصر الضخم الذي تم تدميره في مدينة تدمر في  سورية ، والذي يعود تاريخه الى  1800 عاما بواسطة مسلحى "داعش" في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وتم تنصيع النموذج في إيطاليا بطول 6 أمتار من الرخام المصري، في إطار التحدي لإظهار إمكانية استعادة الموقع القديم إذا كانت هناك إرادة، وتم الكشف عن الحدث بواسطة عمدة لندن بوريس جونسون الذي أكد على التضامن مع الشعب السوري ضد البرابرة الذين دمروا الآثار القديمة.وذكر جونسون "  انه منذ 2000 عام و تدمر تقف بمعالمها  وسط الصحراء، ومع مرور الجنرالات الفاتحين على البلاد نقلوا إليها لغاتهم وثقافاتهم وأديانهم وآلهتهم، وأعجبوا بميراث تدمر التاريخي، وتحولت معابد بلاد ما بين النهرين إلى معابد يونانية ثم معابد رومانسية ثم كنائس ثم مساجد، وأعجب الجميع بذلك ولذلك يعد الرثاء غير كاف عند تدمير هذه المدينة".

وهنأ جونسون معهد أكسفورد لعلم الآثار الرقمية (IDA)الذي يقف خلف المشروع ، وذكر مايكل روجر مدير المعهد " لم يفكر أحد في مغادرة لندن في الأنقاض بعد الهجوم، وتمثل الآثار مستودعات كبيرة من السرد الثقافي، ويجب آلا يفكر أحد لثانية واحدة بمنح الإرهابيين القدرة على حذف هذه الآثار من سجلنا الثقافي، وعندما يتم مسح التاريخ بهذه الطريقة يجب أن يتم التفكير فورا في استعادته".

ويزن قوس النصر 11 طنا"، وتم كشف النقاب عن العملية بعد 6 ساعات من تنفيذها، وأفاد مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار السورية والمتاحف  أن القوس المعاد إنشاؤه يعد نموذجا للكيفية التي يجب من خلالها استعادة تدمر في رسالة للسلام، مضيفا " تعتمد حياة الشعب السوري على هويتهم الثقافية وتمثل تدمر واحدة من مواقع التراث الثقافية الاستثنائية ليس فقط في سورية ولكن في العالم أجمع، ونحن نعلم بوجود خطط لاستعادة تدمر لمجدها السابق ولكن يجب أن يتم إطلاق ذلك إذا  أصبحت المهمة عالمية".

ويتم تثبيت القوس الأثري كجزء من أسبوع التراث العالمي وسيظل في لندن لمدة 3 أيام قبل وضعه للعرض العام في دبي ونيويورك، فيما أوضحت مؤسسة  IDA أن الأمر ينطوي على تحد هندسي وتكنولوجي، وذكر ألكيسي كارينوشكا الذين يقود فريق  IDA أن ذلك سيعطي فرصة للأشخاص للاحتفال بتاريخهم الغني لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، .

وأضاف كارينوشكا " دون إعاد الإعمار فإن المواقع المدمرة ستبتلعها الرمال والنسيان، وتمثل هذه الآثار الإشارات البصرية الأخيرة المتبقية على التاريخ الذي تنتمي إليه، وتعنى مؤسسة  IDA بالمساعدة في الحفاظ على تاريخ المنطقة التي عرفت التقاليد الفنية والأدبية والعلمية والمعمارية في العالم"
 

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين…
تعرّف على وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه…
اختفاء مكان أثري في السودان والأمن يُخلي سبيل الجناة
لغز تمثال "مريم العذراء" الغارق في إسبانيا يُثير حيرة…
متحف "الإرميتاج" في روسيا يفتح أبوابه بعد الإغلاق بسبب…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة