واشنطن - يو.بي.آي
وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بالمتهور والقاسي، وقارنه بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لجهة معاقبة الناس على الملأ من دون أن يتجرأ أحد على الاعتراض. وسئل كيري في مقابلة على شبكة (ىي بي سي) الأميركية، خلال تواجده في فيتنام، عن تعليقه على إعدام جانغ سونغ تايك، زوجة عمة الزعيم الكوري الشمالي، والخطر المتأتي عن الشمال، فأجاب ان هذا لأمر يحمل الكثير، ويشير أول ما يكون إلى مدى قسوة وتهور كيم. وأضاف ان إعدام جانغ، يشير إلى مدى انعدام الاستقرار الداخلي للنظام الكوري الشمالي، مشدداً على ان هذه ليست أول عملية إعدام بل سبق وطبقت عدة عقوبات إعدام في الأشهر الأخيرة، "نحن على علم بها". وأردف كيري ان هذا الأمر "يسلط الضوء أكثر ما يكون على أهمية إيجاد طريقة للمضي قدماً مع كوريا الشمالية بغية نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، فهذه إشارة كبيرة إلى مدى انعدام الاستقرار والخطر الموجود هناك". وأضاف "ما لدينا من معلومات داخلية يشير إلى ان (كيم) عفوي ومتقلب وما زال يخشى على وضعه في تركيبة السلطة، ويناور للقضاء على أي خصم أو منافس، ومن الواضح انه هو يقوم بذلك بقسوة". وتابع "لقد رأيتم صور زوج عمته يعتقل أمام الجميع، وهذا يذكرني فعلاً بفيديو رأيناه لصدام حسين يقوم بالأمر عينه، إذ سحب أشخاصاً من الحضور الذي يتعرق، ولا أحد يتجرأ على التحرك أو القيام بأي شي". وشدد كيري على ان "هذه هي طبيعة قسوة (كيم) وديكتاتوريته المروعة، وانعدام أمنه". واعتبر وزير الخارجية الأميركي ان ثمة حاجة ملحة لأن تبقى أميركا والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية على الموجة نفسها وبذل كل جهد ممكن لنزوع السلاح النووي من الشمال في أسرع وقت ممكن. وقال ان وجود أسلحة نووية بين يدي شخص مثل كيم جونغ أون يصبح غير مقبول أكثر فأكثر. وكانت كوريا الشمالية أعلنت الجمعة عن إعدام جانغ، الذي يعتبر ثاني أقوى رجل في البلاد، بعد محاكمة عسكرية خاصة، بعدما سبق أن أكدت عزله من كل مناصبه، مشيرة إلى ان أنصاره ارتكبوا أعمال ضد الحزب والثورة، وأعمالاً فئوية تؤثر على وحدة وتماسك الحزب (الحاكم) وتعيق العمل على إنشاء نظام قيادة توحيدي فيه. ويذكر أن جانغ هو زوج كيم كيونغ هوي، عمّة الزعيم كيم جونغ أون، وقد لعب جدوراً بارزاً في تأمين انتقال السلطة لكيم الابن بعد وفاة والده كيم جونغ إيل في نهاية 2011.