لندن - المغرب اليوم
كشفت صحيفة "ذي غارديان" عن اسم مصدر تسريب المعلومات حول استخدام الولايات المتحدة برامج سرية لمراقبة مستخدمي الإنترنت في أي مكان في العالم. إنه''إدوارد سنودن'' ، الموظف السابق في وكالة الاستخبارات الأمdركية والذي لجأ منذ شهر إلى هونغ كونغ. إدوارد سنودن، موظف سابق في وكالة الاستخبارات المركزية، عمل لمدة أربع سنوات مع وكالة الأمن القومي حيث تمكن من خلال عمله هذا من الحصول على الوثائق السرية التي سربها لصحيفتي "واشنطن بوست" و"ذي غارديان"، وتعتبر عملية التسريب هذه واحدة من أكبر عمليات تسريب بيانات سرية في التاريخ الأمريكي. وكانت قد كشفت صحيفتا "واشنطن بوست" الأمريكية" و " ذي غارديان" البريطانية عن اثنين من البرامج السرية التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية "NSA". البرنامج الأول الذي كشفت عنه "واشنطن بوست" يتعلق برصد بيانات الاتصالات الهاتفية التي تقوم به وكالة الأمن القومي من مزود الخدمة" فيرايزون" “Verizon”. أما القضية الثانية التي أثارت موجة من القنوط في العالم، فهي قضية ما سمي ببرنامج "بريزم" وهو برنامج سري يقوم في إطاره عملاء الاستخبارات الأمريكية برصد ونسخ التبادلات الرقمية على أنواعها من الدردشات الصوتية، الفيديو، الصور والبريد الإلكتروني والاتصالات الهاتفية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى حفظ سجل الاتصالات لمستخدمي الانترنت في أي مكان في العالم عبر وكالة الأمن القومي الأمريكية، مما يتيح لمحللي الاستخبارات الأمريكية مراقبة وملاحقة "أهداف" أجنبية يعتقد أنها أهداف إرهابية. ويقوم عملاء وكالة الأمن القومي بإستخراج البيانات الرقمية مباشرة من خوادم شركات الإنترنت كشركة مايكروسوفت وياهو وغوغل وفيس بوك وخدمة الدردشة "بال تاك" وسكايب وآبل و ذلك من دون تصريح قضائي للتجسس على هؤلاء المستخدمين لأنهم يقطنون خارج الولايات المتحدة. وندد إدوارد سنودن، وهو خبير معلوماتي في 29 من العمر والذي يعمل منذ أربع سنوات لحساب وكالة الأمن القومي الأمريكية بصفته موظفا لعدد من الشركات المتعاقدة معها منها "ديل" و"بوز الن هاملتون"، بما وصفه بـ ''منهجية التجسس على المواطنين الأبرياء''، وقال في مقابلة مع صحيفة "ذي غارديان" أجريت حسب الصحيفة في هونغ كونغ و نشرت يوم الأحد "أنه من المهم إرسال رسالة للحكومة أن هؤلاء المواطنين يشعرون بالإرهاب من إجراءاتها" أعرب سنودن في مقابلة "ذي غارديان" عن قلقه من أن يخطفه عملاء تابعون للـ"سي آيه إيه". وأضاف "يمكن أن يتم تسليمي إلى "سي آيه إيه" أو قد يأتي أشخاص من طرف ثالث لملاحقتي. فهم يعملون بشكل وثيق مع عدد من الدول الأخرى أو يمكن ان يقوموا برشوة المافيا الصينية أو أي من عملائهم" وفي اتصال مع مراسل "واشنطن بوست" بارتون غيلمان، أمل سنودن: "بأن يحصل على ضمان سلامته من خلال التغطية الإعلامية المكثفة التي يحظى بها اليوم أو أن تحث تلك التغطية الإعلامية حكومة ما على تقديم الحماية له". وقال سنودن لـ "ذي غارديان" " إنه لا يعلم ما يخفيه له المستقبل"، وتمنى أن لا تقوم هونغ كونغ بترحيله إلى الولايات المتحدة. وإنه يعتزم طلب اللجوء من حكومة آيسلندا المعروفة بدعمها "للمدافعين عن الحرية على الإنترنت". هذا و قد رفضت قنصلية آيسلندا في هونغ كونغ التعليق حول القضية أو القول ما إذا كان إدوارد سنودن قد اتصل بها.