الرباط - المغرب اليوم
صعدت جبهة "البوليساريو" في الآونة الأخيرة، من تصريحاتها المعادية للمغرب، بعد انسداد الأفاق في وجه مخططاتها. وحسب مجموعة من المهتمين، فالجبهة تلعب آخر أوراقها في محاولة منها للضغط على الأوروبيين، في ظل اقتراب موعد انتهاء المفاوضات مع المغرب وتجديد اتفاقية الصيد البحري، ومجموعة من الإتفاقيات التجارية بين الإتحاد الأوروبي والمغرب.
في هذا الإطار، وتماشيا مع هجوم ما يسمى وزير الجبهة بأوروبا، استهدف ما يسمى وزير الأرض والجاليات بدوره المغرب، واتهمه باستعمال الإرهاب والهجرة للضغط على أوروبا، في تكامل مع زميله بأوروبا الذي دخل في ابتزاز مكشوف للمفوضية الأوروبية.
ولم يتوان المسمى وزيرا للجبهة بأوروبا، في محاولة الضغط على المفوضية الأوروبية، معربا عن قلقه اتجاه ما وصفه "نية ممثلي الإتحاد الأوروبي توسيع اتفاق الشراكة وتحرير المنتجات الزراعية والصيد البحري...". وبعد تأكدها من فشل جميع مخططاتها، واقتراب المغرب من توقيع مجموعة من الإتفاقيات التجارية مع أوروبا، وحسم الموقف لصالحه اقتصاديا وسياسيا، أطلقت "البوليساريو" العنان لممثلها بأوروبا، الذي اتهم الطرف الأوروبي باتخاذ إجراءات مع المغرب، ترمي "إلى التحايل على قرارات محكمة العدل الأوروبية"، في إشارة واضحة إلى إفشال المغرب لجميع مخططات الجبهة وحاضنتها الجزائر، التي كانت ترمي إلى وقف الإتفاقيات التجارية بين أوروبا والمغرب، وعرقلة توقيعها.
وزاد المسمى وزيرا للجبهة بأوروبا، من ضغطه وابتزازه للأوروبيين، عندما وصف موقف المفوضية الأوروبية إزاء محكمة العدل الأوروبية، بـ"المتعالي" و"المحتقر". واعترف المتحدث، بالإنتصار الديبلوماسي الكبير الذي حققه المغرب على المستوى الأوروبي، عندما تبنت المفوضية الموقف المغربي بل واستعملت المصطلحات المغربية، وقال ممثل "البوليساريو" معترفا:" لقد تجرأ موظفو المفوضية على استعمال المصطلحات المغربية غير القانونية وغير المؤسسة أقاليم للإشارة إلى أراضي الصحراء".
وفي ذات السياق، أضاف المسؤول الإنفصالي أن المفوضية "استعملت لغة مستفزة واعتمدت رواية ... المغربي". ,ليعود ممثل "البوليساريو"، ويحاول علانية الإيقاع بين المفوضية والإتحاد، عندما قال إن "تبني المفوضية للرواية المغربية واستعمال عبارة السكان المحليين يضعف الوضعية الديبلوماسية العريقة للإتحاد الأوروبي حول الصحراء".