الرباط – المغرب اليوم
توفي الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك صباح الخميس عن عمر ناهز ال 86 عاما كما أعلن صهره فريديريك سالا-بارو لوكالة فرانس برس.
وقال سالا-بارو زوج كلود شيراك إن “الرئيس جاك شيراك توفي هذا الصباح بين عائلته بسلام”.
ولزمت الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ دقيقة صمت في ذكراه، على الفور.
تولى شيراك رئاسة الجمهورية الفرنسية في 1995 و 2002، وأمضى 12 عاما في قصر الاليزيه ما جعله الرئيس الفرنسي الذي قضى أطول فترة في السلطة بعد الحرب، بعد سلفه الاشتراكي فرانسوا ميتران.
وعلى الساحة الدولية، سيذكر العالم شيراك بشكل أساسي بسبب معارضته الولايات المتحدة برفضه الدخول في حرب العراق عام 2003.
كما تميزت رئاسته باعترافه بمسؤولية الدولة الفرنسية بجرائم النازية وتوجيهه نداء في مواجهة تدهور البيئة في العالم.
شيراك كان شخصية رئيسية في اليمين الفرنسي وتولى ايضا رئاسة الوزراء مرتين بين 1974-1976 و 1986-1988 وكان رئيسا لبلدية باريس من 1977 وحتى 1995.
لم يظهر شيراك علنا في السنوات الماضية الا نادرا وكان من المعروف انه يعاني من مشاكل صحية.
في المواقف الأوروبية، عبر رئيس المفوضية الاوروبية ورئيس وزراء لوكمسبورغ السابق جان كلود يونكر “عن تأثره البالغ” اثر تلقيه نبأ وفاة الرئيس الاسبق.
وقالت الناطقة باسم المفوضية الاوروبية مينا اندرييفا نقلا عن يونكر إن “أوروبا لا تخسر فقط رجل دولة عظيما انما الرئيس يخسر أيضا صديقا مقرب
وكان الرئيس السابق جاك شيراك أحد أبرز وجوه الحياة السياسية الفرنسية الحديثة، بدأ مشواره السياسي في ستينات القرن العشرين ليمتد على مدى نحو 40 عاما، فينتهي في 2007 بعد 12 عاما في قصر الإليزيه. وكان شيراك طوال حياته وفيا لمبادئ الجمهورية الخامسة التي أسسها زعيمه الروحي شارل ديغول. وتمتع شيراك بصورة إيجابية في العالم العربي نظرا لمواقفه الشجاعة حيال قضايا الشرق الأوسط، أبرزها رفضه مشاركة بلاده في التحالف الدولي بقيادة واشنطن خلال غزو العراق في 2003.
قد يهمك أيضًا إصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الإحتلال شرق قطاع غزة