الجزائر ـ المغرب اليوم
أقيل رئيس المجلس الشعبي لبلدية خنشلة الجزائرية، كمال حشوف، من منصبه، بعدما منع مرشحا للانتخابات الرئاسية، المقررة في أبريل/ نيسان المقبل، من الدخول إلى مبنى البلدية، مما تسبّب في تنظيم مظاهرة مناوئة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وفق ما ذكر مصدر محلي.
وتجمهر حسب شريط فيديو بثّ على شبكة الانترنت، مئات الأشخاص أمام المجلس الشعبي لبلدية خنشلة، مباشرة بعد اتخاذ حشوف، عضو جبهة التحرير الوطني، القرار "غير المسؤول"، كما صعد العديد منهم إلى سطح البناية، وانتزعوا صورة ضخمة للرئيس بوتفليقة، كانت تغطي جزءا من واجهة البلدية. وصرّح مسؤول في ولاية خنشلة، رفض الكشف عن هُويته، بأنه وعلى إثر هذا الحادث "تم إعفاء رئيس المجلس من مهامه من قبل الوالي".
أقرأ أيضًا : "صمت"بوتفليقة حيال ترشحه في الانتخابات الرئاسية يقلق"الموالاة"
وأعلن رشيد نكاز، المرشح للاقتراع الرئاسي المقبل، على شبكات التواصل الاجتماعي أنه توجه إلى البلدية للحصول على وثائق جمع التوقيعات والمصادقة عليها، كما ينص على ذلك قانون الانتخاب، غير أنه منع من الدخول إليها، ومنذ الإعلان رسميا عن رغبة الرئيس المنتهية ولايته الترشح لولاية خامسة، نظمت العديد من المظاهرات في مختلف أرجاء الجزائر.
وانطلقت هذه الحركة بداية من الشلف والجزائر العاصمة، ثم انتقلت إلى برج بوعريريج، قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى في الجزائر العميقة، مثل وهران وعنابة وبسكرة وتيزي وزو وباتنة وأم البواقي والطارف وبجاية.
ونزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع، خلال نهاية الأسبوع، للتعبير عن غضبهم إزاء ما يصفونه بـ"الولاية الزائدة عن الحد" لرئيس الدولة المنتهية ولايته، وفضلا عن أحزاب المعارضة التي عبرت عن موقفها إزاء هذه القضية منذ أشهر عدة، ضمّ مفكرون وفنانون وشخصيات أصواتهم لأصوات آلاف الجزائريين الذين يرفضون ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة.
وقد يهمك أيصًا:
توقّعات باستدعاء "الهيئة الانتخابية" استعدادًا للاستحقاق الرئاسي