كوالالمبور - المغرب اليوم
اقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق نائبه والمدعي العام الثلاثاء على خلفية فضيحة مالية تتسع وتهدد بقاء رئيس الحكومة في منصبه في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.
واعلن نجيب رزاق في كلمة متلفزة ان نائبه محيي الدين ياسين الذي انتقد رئيس الوزراء حول الفضيحة المتعلقة بالمشاكل التي تواجهها شركة "1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد"، قد استبدل.
واقال رئيس الوزراء ايضا المدعي العام عبد الغني باتاي الذي يجري تحقيقا حول فساد مفترض في هذه الشركة التي يساهم فيها نجيب رزاق، كما ذكرت من جانبها وكالة برناما الرسمية للانباء.
ونفى رئيس الحكومة وشركة "1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد" التي تناهز ديونها 11 مليار دولار (10 مليارات يورو)، نفيا شديدا قيامهما بتصرفات تستحق الادانة.
وكان محيي الدين شارك في الانتقادات العامة التي تتسع لمطالبة نجيب بالرد على تأكيدات تفيد باختلاس مئات ملايين الدولارات العائدة لشركة "1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد" عبر صفقات معقدة لم تبرر في الخارج.
واشار نجيب في كلمته على ما يبدو الى انتقادات محيي الدين للاعلان عن استبداله.
وذكرت معلومات اوردتها وول ستريت جورنال الشهر الماضي، ان محققين ماليزيين اكتشفوا ان حوالى 700 مليون دولار (640 مليون يورو) قد عبرت من خلال وكالات عامة ومصارف وشركات متصلة بشركة "1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد"، قبل العثور عليها في حسابات شخصية لنجيب رزاق.
ومنعت السلطات الماليزية الشهر الماضي صدور صحيفة يومية باللغة الانكليزية طوال ثلاثة اشهر، لانها توجه عبر مقالاتها انتقادات شديدة اللهجة الى هذه الفضيحة المالية، مما اثار غضب وسائل الاعلام التي نددت بالتعرض الخطير لحرية الصحافة.
ومنذ تأسيسه في 2009، بعد اشهر على تسلم نجيب مهام منصبه، يواجه صندوق "1 ماليزيا ديفلوبمنت برهارد" الذي يهدف الى تمويل المشاريع الاقتصادية، مشاكل كثيرة.