الرئيسية » سياحة وسفر
السفر عبر السكك الحديدة

لندن ـ ماريا طبراني

تحدث الصحافي البريطاني ميشال بورتليو، عن تجربته وحبه للقطارات والتي استخدمها ليتجول حول العالم، قائلا "يولد بعض الناس بحبهم للقطارات، والبعض الآخر يحبونها بعد تجربتها، ولحسن الحظ، أنا من بين الفئة الأخيرة، حيث أحببت القطارات حين كنت صبيا، وبدأت علاقتي المهنية بهم في عام 1998، بعد مغادرتي للبرلمان بوقت قصير، وحينها كان هنام مسلسل لهيئة الإذاعة البريطانية يسمى "رحلات السكك الحديد العظيمة"، والتي كان يقدمها مذيع مختلف كل أسبوع، وطلب مني أحدهم تقديم أحد الحلقات".

وويضيف" كانت حلقتي عبارة عن سيرتي الذاتية مع التركيز إلى حد كبير على مشاركة والدي في الحرب الأهلية الإسبانية، وسفري بالقطار حول إسباني والحديث مع أعمامي الذين قاتلوا ضد والدي، وأثناء تقديم البرنامج سيطرت علي العاطفة، وكشفت جانبا مختلفا عن ذلك الذي عرفه الناس من مسيرتي المهنية كسياسي لمدة 30 عاما، وأعتقد أن البرنامج عالق في ذاكرة العديد من المشاهدين".

ويشير" بعد عشر سنوات، تقرر إنشاء سلسلة جديدة حول السفر عبر السكك الحديدة والتاريخ، وجاء اسمي بسبب البرنامج الإسباني، وكان من حسن حظي، فأنت لا تعرف ماذا سيحدث بعد ذلك"، مضيفا "يمكن أن تقول إن كل ذلك بسبب تدفقات الحرب الأهلية الإسبانية، وبدون ذلك، لم يتمكن والدي من مقابلة والدتي الاسكتلندية، وفرا إلى بريطانيا بعد النزاع، وبدون الحرب لم أكن لأتمكن من صناعة 300 برنامج ووخريطة للسكك الحديدة عبر بريطانيا وأميركا وأوروبا والهند، اذهب في القطارات 100 يوم في السنة، أتجول في المملكة المتحدة واستمتع بوقتي".

ويوضح "يقول البعض أحيانا إنه من المدهش قليلا أن تصبح القطارات جزءا كبيرا في حياتي، لأن حكومة المحافظين التي كنت عضوا فيها لم تكن مغرمة بالسكك الحديدية، ولكن هذا خطأ كبير، فعلى سبيل المثال، كنت الوزير الذي أنقذت خط سيتل كارلايل، وهذا يعني أنني رفضت تصريح السكك الحديدية البريطانية لإغلاقه، وقامت نفس الحكومة أيضا بتزويد الخط الرئيسي للساحل الشرقي بالكهرباء، وبناء نفق القنال، ومحطة هيثرو اكسبرس، وإعادة بناء محطة شارع ليفربول، وتمديد خط يوبيل إلى دوكلاندز، وبناء محطة دوكلاندز لايت للسكك الحديدية".

ويلفت "خصخصة خطوط السكك الحديدية، التي دعمتها تعني أنها انتقلت من نقل 700 مليون مسافر سنويا إلى 1.7 مليار، وكانت هناك نهضة هائلة في السفر بالسكك الحديدية"، ويوضح" أخذتني سلسلتي الأخيرة إلى أميركا وكان من المثير النظر إلى حالة السفر هناك، الكثير من عمليات الشحن عن طريق السكك الحديدية، أكثر بكثير من بريطانيا، ولكن خدمات الركاب لمسافات طويلة وقعت ضحية المنافسة مع شركات الطيران، وليس هناك الكثير من الناس الذين يمكنهم قضاء ثلاثة أيام في القطار بدلا من ست ساعات على متن طائرة للذهاب من الساحل إلى الساحل، وواحدة من أطول الرحلات التي أكملتها كانت من سانت لويس إلى جراند كانيون، والتي يمكنني أن أوصي بها تماما، وومع ذلك، ستكتشف أن خدمات المسافات الطويلة هذه لا تكون دائما دقيقة للغاية، وعموما هناك قطار واحد في اليوم، لكن القطارات رائعة بشكلها القديم، حيث سيارات الطراز القديم".

ويضيف" وهناك متعة أخرى هناك مطعم حيث يتم طهي شرائح اللحم الخاصة بك من قبل رئيس الطباخين، وهناك معايير عالية جدا من الإقامة، فالكبائن الجميلة مع الحمامات الداخلية،. بالنسبة للسياح الدوليين، ربما بسبب برامجنا التي ترى في جميع أنحاء العالم، هناك اهتمام متزايد بسفر القطارات الأميركية، ومع ذلك، لا تقتصر البرامج على السكك الحديدية فحسب، بل تتعلق بالتاريخ أيضا، في نيو إنغلاند، على سبيل المثال، شاركت في حدث في حفل شاي بوسطن للسياح، فأنت تذهب على متن سفينة وتقرر ما إذا كنت ستأخذ الشاي في الميناء أم لا، ومن المثير للاهتمام أن حفل شاي بوسطن، الذي نفهمه بأنه فعل احتجاج ضد الملك جورج الثالث لفرضه الضرائب، حدث بالفعل لأن البريطانيين خفضوا الضرائب على الشاي، مما يعني أنه أصبح غير مربح للمهربين!".

ويقول "كان القطار أيضا مفتاحا في قصة الهند الوطنية، حيث ساعدت السكك الحديدية البريطانية الصنع في الهند البريطانيين لكسب المال والحفاظ على النظام، لكن كمنتج ثانوي عملت على توحيد البلاد، وجعلها ناضجة للاستقلال، واليوم  يعيش مئات الملايين من الهنود في أكبر ديمقراطية في العالم، واستكشاف شبه القارة الهندية بالسكك الحديدية اليوم كشف لي عن حيويتها الاستثنائية، واللون والضوضاء والحياة في الهند الجديدة ذات التقنية العالية أيضا".

وذكر "نحن نخطط لمزيد من المغامرات وسيتم تصويرها في أستراليا قريبا، كان هناك أيضا حديث عن سلسلة حول أميركا الجنوبية، حيث قطارات باتاغونيا إكسبرس القديمة والتي تبدو جذابة للغاية، ولكن هناك أشياء عملية يجب وضعها في الاعتبار قبل إطلاق عرض جديد، على سبيل المثال، فقدت العديد من الدول في أميركا الجنوبية الكثير من شبكة السكك الحديدية، وفي المقابل، استثمرت دول مثل اليابان والصين بكثافة في السكك الحديدية، ولذلك من الأسهل تصويرها هناك، لذلك ليس هناك نهاية في الأفق لرحلات سكة حديدية، ويسعدني أن أخبر قصص التاريخ باستخدام القطار".

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة
"الباهية" في أبوظبي ضمن أفضل 10 حدائق في العالم
وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام
"منتزه سلام" وجهة ساحرة وأنشطة ترفيهية في العاصمة السعودية
تعرف على أفضل المغامرات والوجهات السياحية للعائلات في 2021

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة