الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
استئناف محادثات السلام

واشنطن ـ يوسف مكي

انتهى الموعد النهائي، لتأمين وقف الأعمال العدائية في سورية، ما أدى إلى تأخير استئناف محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة به. وعقد مسؤولون عسكريون أميركيون وروسيون محادثات في مدينة جنيف قبل لقاء أوسع للمجموعة الدولية لدعم سورية، في محاولة للتوصَل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، حيث لا ترق هذه الترتيبات لوقف إطلاق النار رسميًا إلا أنها تعد خطوة رئيسية نحو عدم تصعيد الصراع المستمر منذ خمسة أعوام.
 
وأعلنت المجموعة الدولية لدعم سورية الجمعة الماضية في ميونيخ أنها ستحاول تأمين وقف إطلاق النار خلال أسبوع، إلا أن الأيام الفاصلة لم تشهد توقف العنف في ظل استمرار الغارات الجوية الروسية ضد قوات المعارضة المعتدلة، وفقا للدبلوماسيين الذين يراقبون الأزمة، وتقول روسيا أنها تستهدف المتطرَفين وهو نفس الوصف الذي تستخدمه الحكومة السورية.
ويأمل الاتفاق على موقف مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا بحيث تستطيع الأمم المتحدة التفاوض حول تفاصيل تنفيذ الاتفاق مع الأطراف المتصارعة على أرض الواقع، واشترك مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دى ميستورا فى المحادثات عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة، وذكر ميستورا للصحيفة السويدية داجبلاد "نحن بحاجة إلى محادثات سلام حقيقية وليس تصريحات فقط عن المحادثات، ويجب أن تجلسا أميركا وروسيا للاتفاق على خطة محددة بشأن وقف الأعمال العدائية بين اليوم ومنتصف الأسبوع المقبل، والكرة الأن في ملعبهم".
 
ويعد التقدم الوحيد منذ اجتماع ميونيخ بدء تسليم المساعدات الإنسانية إلى سبع مناطق محاصرة في جميع أنحاء البلاد. وقال أحد المسؤولين لصحيفة "الغارديان"، "تحسنت المساعدات الإنسانية هذا الأسبوع ولكنها يجب أن تصبح روتينية ونحن بحاجة أيضا إلى إطلاق سراح المعتقلين"، ومن المقرر بدء توصيل المساعدات إلى مناطق أخرى محاصرة خلال أيام مثل دير الزور التي تحاصرها "داعش".
 
ويشكو المتمردون من الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر من عدم وجود استجابة لمطالبهم بإرسال المساعدات إلى 12 ألف شخص في داريا غرب دمشق والتي تعد هدفا للحملة العسكرية الشرسة من قبل القوات الحكومية وحزب الله، وأفاد الجيش السوري الحر بأنه تم ضربها بواسطة 6580 قنبلة. وما يدعو للتفاؤل هو تضييق الفجوة بين واشنطن وموسكو، ويظهر مستوى عال من الاهتمام من خلال حقيقة أن الفريق الأميركي في جنيف يقوده كبير مستشاري باراك أوباما في سورية روب مالي، وألكسندر لافرينتيف من الجانب الروسي، والذي يقوم بنفس عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 
وبيَنت مصادر غربية أنه من الضروري ضمان وقف أعمال العنف وربط توصيل المساعدات بالانتقال السياسي ما يعني إجراء محادثات حول مستقبل سورية ودور الأسد فيها وهو ما تتردد روسيا في الحديث عنه، وتمنت الحكومات الغربية منذ بدء الصراع عام 2011 أن تضغط موسكو على الأسد لتغيير سياسته إلا أن ذلك لم يحدث، وأوضح سفير روسيا لدى الأمم المتحدة "فيتالى تشوركين" في مقابلة له أنه يجب على الاسد الاستجابة لاتفاق ميونيخ مشيرا إلى الخلافات مع دمشق.
 
وأضاف تشوركين لصحيفة "كوميرسانت" اليومية، "استثمرت روسيا بشكل جاد في هذه الأزمة سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا أيضا، ولذلك نرغب أن يستجيب الأسد لذلك، كما أن موقف الرئيس السوري لا يتوافق مع الجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا"، مبينًا بشأن حديث الأسد عن استعادة سيطرته على البلاد، "إذا استمر الحال على اساس أن وقف إطلاق النار أمر غير ضروري وأنهم سيقاتلون حتى النصر فإن هذا الصراع سيستمر لفترة طويلة جدا وهذا أمر مرعب لتصوره، خصوصًا وأن سورية بالفعل على حافة الانهيار".
 
وأوضحت صحيفة "الغارديان" أنه في حالة اتمام اتفاق وقف إطلاق النيران فمن المرجح أن يكون اتفاقًا هشًا، وينظر إليه بعين الريبة، خصوصًا من قبل المتمردين الذين يخشون نصب فخ لهم، واعترف ميستورا ضمنيا "بعدم إمكانية عقد محادثات جنيف كما كان مقررًا بتاريخ 25 شباط/فبراير، لكنهم يعتزمون القيام بذلك في وقت قريب"، وبدأت الاجتماعات بتاريخ 29 يناير/ كانون الثاني، ولكن تم تعليقها لمدة ثلاثة أيام من دون نتائج في ظل تكثيف الغارات الجوية الروسية.
 
وجاءت من الأدلة على النشاط الدبلوماسي المكثف حول الأزمة في مكالمة هاتفية بين بوتين والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي يدعم المتمردين المناهضين للأسد في حين تدعم موسكو الرئيس الأسد، ويعمل السعوديين بشكل وثيق مع تركيا والتي تختلف مع روسيا بشأن التورط الكردي في القتال.
 
واستمر القتال في حلب والحسكة مع ورود تقارير عن الضربات الجوية الروسية وقصف تركيا للقوات الكردية السورية في منطقة الحدود الشمالية. وأفادت منظمة الصليب الأحمر أن "هناك قلق عميق بشأن الوضع في منطقة حلب، في ظل تكثيف القتال واستهداف المستشفيات والعاملين في مجال الصحة، وليس هناك ماء أو كهرباء للناس وهرب أكثر من 70 ألف من منازلهم".

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

خالد المحجوب يشترط خروج المرتزقة من ليبيا لوقف إطلاق…
الكاظمي يتعهَّد بمتابعة ملف المغيبين قسرًا في العراق
تقارير تؤكّد اقتراب نواف سلام من رئاسة الحكومة اللبنانية…
المملكة السعودية تجدّد ترحيبها بقرار إعلان وقف النار في…
رئيس التيار الوطني الحر يتقدّم بدعوى ضدّ ديما صادق…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة