الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
كتاب "الأمير المنبوذ"

الدارالبيضاء - حاتم قسيمي

أثار كتاب "الأمير المنبوذ" جدلًا كبيرًا في المغرب، والذي يحكي تفاصيل حياة الأمير مولاي هشام بن عبدالله العلوي، باعتباره حفيد الملك الراحل محمد الخامس، وهو نجل الأمير الراحل مولاي عبدالله ، أصغر أبناء محمد الخامس، وابن أخو الملك الراحل الحسن الثاني، وهو ابن عم الملك محمد السادس.
والدته هي الأميرة لمياء الصلح، زوجة الراحل الأمير مولاي عبدالله، شقيق الملك الراحل الحسن الثاني، وعم الملك محمد السادس، وأم الأمير مولاي هشام الأميرة للا لمياء، منحدرة من العائلة اللبنانية الكبيرة، عائلة الزعيم التاريخي للبنان، الرئيس رياض الصلح، واهتمت الأميرة بالمكفوفين، وترأَّستْ المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين في المغرب، مند تأسيسها في العام 1967.
والأمير مولاي إسماعيل هو الشقيق الأصغر للأمير مولاي هشام، وهو نجل الأمير الراحل مولاي عبدالله، عم الملك محمد السادس، خريج من جامعة الأخوين، ويعمل مع الملك محمد السادس حاليًا، بالإضافة إلى إدارة ممتلكات أسرة والده الراحل الأمير مولاي عبدالله.
وللازينب، هي الأخت الكبرى، للأمير مولاي هشام، والأمير مولاي إسماعيل، متزوجة، وتعتبر إحدى الأميرات القليلات الظهور في العائلة الملكية، وبنت عم الملك الأميرة للا زينب، ابنة الأمير الراحل مولاي عبدالله، والأميرة لمياء الصلح، عم الملك محمد السادس.
أما زوجة الأمير الأحمر، فهي مليكة بنعبد العالي، نجلة عائشة الغزاوي، ابنة محمد الغزاوي، أول مدير عام للأمن الوطني في المغرب، بعد الاستقلال، وزوجة عبدالرحمن بنعبد العالي، الذي كان وزيرًا للأعمال العمومية في حكومة عبدالله إبراهيم.
ومولاي هشام في الواحد والخمسين ربيعًا، ونشأ في الرباط، واستكمل دراساته العليا في جامعتي؛ برنستون وستانفورد.
وأسس مولاي هشام، في مقر جامعة برنستون، المعهد عبر الإقليمي للدراسات المعاصرة بشأن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى.
كما أقام مولاي هشام في جامعة ستانفورد، من خلال المؤسسة مولاي هشام، برنامج الحكامة الرشيدة والإصلاح السياسي في العالم العربي في داخل مركز "الديمقراطية والتنمية وسيادة القانون"، في معهد فريمان سبوجلي.
وأنشأ برنامج التغير المناخي في العالم والديمقراطية والأمن الإنساني، المعروف بـ"مشروع التغير المناخي والديمقراطية"، أخيرًا، في قلب وحدة العلوم الاجتماعية، مركز "أورفاليا" للدراسات الدولية، في جامعة كاليفورنيا، سانتا بربارا.
ويُعد حاليًا مولاي هشام باحثًا زائرًا في مركز "الديمقراطية والتنمية وسيادة القانون"، في جامعة ستانفورد، وهو عضو في اللجنة الاستشارية، في معهد "فريمان سبوجلي للدراسات الدولية".
وشارك مولاي هشام في مبادرات مستقلة ذات صلة بالمسائل الإنسانية والاجتماعية، وفي العام 1995، ساهم مع السفير جووان سومافيا في تنظيم القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في كوبنهاجن، وفي العام 2000، عمل مستشارًا لدى الممثل الخاص للأمم المتحدة في كوسوفو لشؤون حقوق الإنسان والجماعات، كما عمل مع مركز "كارتر" في عدد من المبادرات، إلى جانب عمله كمراقب دولي للوفد الآتي من مركز "كارتر" إبان الانتخابات الفلسطينية في عامي 1996 و2006 وفي نيجيريا في العام 2000.
وصدر لمولاي هشام، تحت اسم هشام بن عبدالله، عددًا من المقالات بشأن بعض المشكلات السياسية والاجتماعية المعاصرة في صحف في المغرب، وفي فرنسا وفي العالم العربي، نذكر منها على سبيل المثال: Politique internationale, Le Monde, Le Monde diplomatique, El Pais, Al-Hayat (الحياة)، كما يعقد مولاي هشام بشكل منتظم ندوات في الجامعات وفي بيوت الخبرة.
يذكر أن مولاي هشام يعمل أيضًا في مجال الطاقات المتجددة، إذ تقوم شركته "Al Tayyar Energy" بتنمية عدد من المشروعات المنتجة للطاقة النظيفة بأسعار تنافسية.
وحين سُئل الأمير عن سر عدم تواجده برفقة باقي أعضاء العائلة الملكية في الصورة الشهيرة التي عممتها معظم الصحف والجرائد عن مجلة "باري ماتش" الفرنسية، أجاب الأمير أن" الصورة بالألوان وأنا رجل كلاسيكي أحب الصور بالأبيض والأسود".
ويرى الكثيرون أن رد الأمير مولاي هشام أكثر دبلوماسية، وهو يجنب علاقته مع ابن عمه الملك محمد السادس مزيدًا من كتل الجليد، وحتى بعد منعه من زيارة قبر جده الملك الراحل محمد الخامس، والترحم عليه، لم تنفلت أعصابه، وعاد أدراجه دون أن ينبس بكلمة، ولعل تلك الوقائع إحدى اللحظات العصيبة التي عاشها الأمير في صراعه مع محيط القصر بعد ورود اسمه في قضية "الأنتراكس" قبل سنوات، وهوجم الأمير بوصفه "صاحب نزعات جمهورية ممزوجة بالإسلامية، مثلما نشرت يومية "أوجوردوي لوماروك" الناطقة بالفرنسية في أحد أعدادها، والذين التقوا الأمير مولاي هشام، يقولون أنه صاحب قدرة كبيرة على التفاوض ربما اكتسبها من خلال عمله ضمن هيئة الأمم المتحدة، ولكونه صاحب تكوين علمي عال، بالإضافة إلى كونه إنسان مُثقَّف ذهب إلى أميركا لإتمام دراسته في إحدى أرقى جامعاتها.
وبدأت علاقة الأمير تتوتر مع القصر حين رفض الامتثال لرغبة عمه الحسن الثاني في البقاء في المغرب، لمتابعة دراسته، وهذا الرفض من الأمير كلَّفه الحرمان من مصاريف الدارسة ليلجأ إلى بيع إحدى خيوله الأصيلة، قبل أن يُقرِّر العمل نادلًا في إحدى الفنادق في أميركا.
والأمير مولاي هشام يملك مزرعة كبيرة، في تارودانت لزراعة الليمون، كما يملك الأمير مشاريع استثمارية أخرى في أكثر من دولة أجنبية، يبقى أبرزها مشاريعه في دول شرق آسيا، ومشروع بناء مدينة، في المغرب، ولم يشرع الأمير فيه رغم وضع ملف المشروع للسلطات المعنية، منذ أكثر من سنتين.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

خالد المحجوب يشترط خروج المرتزقة من ليبيا لوقف إطلاق…
الكاظمي يتعهَّد بمتابعة ملف المغيبين قسرًا في العراق
تقارير تؤكّد اقتراب نواف سلام من رئاسة الحكومة اللبنانية…
المملكة السعودية تجدّد ترحيبها بقرار إعلان وقف النار في…
رئيس التيار الوطني الحر يتقدّم بدعوى ضدّ ديما صادق…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة