الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
استعدادات الجيش الأميركي لضرب سورية

واشنطن - يوسف مكي

ينتظر الجميع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية وسط تأهب منطقة الشرق الأوسط، فقد حذر الرئيس روسيا وتوعدها بإرسال صواريخه الذكية والجديدة كليًا إلى سورية، ولكنه بدا مترددًا في اللحظات الأخيرة، ولفهم هذا التردد نقدم شرحًا مبسطًا لحالة القوات المتصارعة والمتحالفة في المنطقة.

دونالد ترامب يتوعد ويتراجع

على الرغم من تغريدة الرئيس الأميركي، التي تشير إلى أن الضربة الأميركية على سورية كانت وشيكة، وتحذيره روسيا للاستعداد لها، فإن القوات البحرية الأميركية وقوات أخرى في المنطقة تشير إلى أن خطابه ربما يكون قد تجاوز التأهب العسكري لكنه في ذات الوقت العمل الأكثر محدودية.

ويبدو أن تغريدة ترامب التي أظهرت تراجعه عن الهجوم، يوم الخميس، قد أعطت القوات السورية تحذيرًا كافيًا لتحريك وحماية أصولها ومنشآتها الرئيسية، مما يشير إلى أن أي ضربة الآن ستكون رمزية إلى حد كبير وليس لها تأثيرًا يذكر على سير الحرب في سورية، ولا يوجد بشكل حاسم حاليًا أي قوة جوية أو حاملة طائرات أميركية في المنطقة، وهذا أمر مهم لأن من المرجح أن تفضل وزارة الدفاع الأميركية الاعتماد على صواريخ كروز التي تطلقها السفن ضد المجال الجوي السوري، الذي تدافع عنه روسيا بشدة باستخدام أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات التي تم تركيبها مؤخرًا.

القوات الأميركية

وبغض النظر عن لغة ترامب الحربية، فإن الولايات المتحدة لا تملك حاليًا قوة يمكنها توجيه ضربات في حاملة الطائرات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، حيث كانت السفينة الحاملة "يو إس إس ثيودور روزفلت"، هي السفينة الرئيسية في المجموعة التاسعة من حاملات الطائرات، وقد دخلت في ضربات ضد كل من تنظيم داعش وحركة طالبان، لكنها غادرت في الآونة الأخيرة بعد خدمة أربعة أشهر، ووصلت إلى الفلبين يوم الأربعاء.

وتم استبدالها في المنطقة، بحاملة " يو إس إس هاري ترومان"، بولاية فرجينيا، يوم الأربعاء، ولن تكون قادرة على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط حتى أوائل مايو/ آيار، مع تتبع تحركاتها بالفعل من قبل الجيش الروسي، ذلك وفقًا لبيان صحافي من الجنرال فيكتور بوزنخير، النائب الأول لرئيس مديرية العمليات الرئيسية للهيئة العامة الروسية، وهذا من شأنه أن يترك المدمرة الأميركية الموجهة بالصواريخ، وهي السفينة الحربية "دونالد كوك"، الموجودة في البحر المتوسط، متاحة لأي ضربات صاروخية على سورية، وتعد كوك من نفس نوع السفينة التي استخدمتها البحرية الأميركية عندما أمر ترامب بتوجيه ضربة محدودة ضد سورية في أبريل / نيسان 2017 بعد هجومه بالأسلحة الكيميائية على إدلب.

ومن المفهوم أيضًا أن مدمرة الصواريخ الأميركية الموجهة من طراز "إرليغ بورك"، وهي "يو إس إس بورتر"، موجودة في البحر المتوسط، كما أن دونالد كوك تحمل في طياتها ترسانة تضم نحو 24 صاروخَا من طراز توماهوك، كما أن الاحتمال الآخر هو أن الصواريخ يمكن أن تطلق من غواصات أميركية، ومواقعها سرية للغاية.

القوات الروسية

ويوجد عدد من السفن العسكرية والتجارية في الميناء في القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري، بما في ذلك غواصتين من طراز كيلو، ويشير التصوير عبر الأقمار الصناعية إلى أن معظم تلك السفن قد وضعت الآن في البحر، تاركة واحدة فقط من الغواصات.

ويترك ذلك في عداد المفقودين فرقاطة مسلحة بصواريخ كروز من طراز كالبر وقارب دورية وقاطرة إنقاذ وغواصة ثانية، ويتم الدفاع عن طرطوس، إلى جانب القواعد الأخرى التي تستخدمها روسيا، بواسطة نظام الصواريخ المتقدم "إس 400"، كما أن أسطول البحر الأسود الروسي على مقربة من الساحل السوري أكثر من القوات الأميركية، وسط تقارير تفيد بأن الأسطول في حالة تأهب عالية منذ منتصف مارس / آذار على الأقل.

قوات المملكة المتحدة وفرنسا وغيرها

وتمتلك بريطانيا ست طائرات مقاتلة من طراز تايفون، وثمانية طائرات من طراز "جي أر 4 تورنادو"، وناقلة "فوياغر" للتزود بالوقود في الجو، ومقرها في راف أكروتيري" في قبرص، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن غواصة تابعة للبحرية الملكية مسلحة بصواريخ توماهوك كروز أرسلت أيضًا إلى شرق البحر المتوسط.

وإذا شاركت فرنسا في الضربات من المرجح أن تعتمد على طائرات رافال التابعة لها، والتي يمكن أن تنتشر من قواعدها الرئيسية وهي تزود بالوقود أثناء الطيران، وفي هذا الصراع المتصاعد، تدخل إسرائيل من بين هؤلاء المحتمل نشاركتهم، حيث  قام جيش الاحتلال بملاحقة العشرات من خلال الغارات داخل سورية في الأعوام الأخيرة، بالإضافة إلى حزب الله، الذي لديه عشرات الآلاف من الصواريخ في لبنان المجاورة والتي يمكن استخدامها لاستهداف إسرائيل، كما أن إيران مثل روسيا وحزب الله هي الداعم الرئيسي للنظام السوري، وتشكل قواتها تهديدًا لأي شحن بحري أميركي في الخليج.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

خالد المحجوب يشترط خروج المرتزقة من ليبيا لوقف إطلاق…
الكاظمي يتعهَّد بمتابعة ملف المغيبين قسرًا في العراق
تقارير تؤكّد اقتراب نواف سلام من رئاسة الحكومة اللبنانية…
المملكة السعودية تجدّد ترحيبها بقرار إعلان وقف النار في…
رئيس التيار الوطني الحر يتقدّم بدعوى ضدّ ديما صادق…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة