الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
الرئيس الأميركي دونالد ترامب

واشنطن - المغرب اليوم

أكد وزير العدل الأميركي وليم بار، على أن الإجراء الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر إعلان حالة الطوارئ كان قانونيا، واستخدم الرئيس الأميركي، مساء الجمعة، حق النقض «فيتو» للمرة الأولى، على مشروع قرار للكونغرس كان يهدف إلى تعطيل العمل بحالة الطوارئ الوطنية على الحدود الأميركية المكسيكية المعلنة من جانب ترامب، واصفا الخطوة بأنها «متهورة» من جانب الكونغرس.

وقال ترامب في تصريحات بالبيت الأبيض: "اليوم اعترضتُ على مشروع القانون هذا.. الكونغرس لديه الحرية في تمرير هذا القانون ولديّ المسؤولية للاعتراض عليه".
وأعلن الرئيس ترامب حالة طوارئ وطنية الشهر الماضي، من أجل الحصول على مليارات الدولارات من أجل بناء جدار حدودي على طول الحدود مع المكسيك، وكان وعد في حملته الانتخابية بإنشائه. وقال ترامب إن الديمقراطيين في حالة إنكار بشأن «حالة الطوارئ الوطنية الهائلة» على الحدود «ومشروع القانون سيضع الأميركيين في خطر».


ووجه الكونغرس، الخميس، صفعة إلى ترمب عبر تبنيه قرارا ضد حالة الطوارئ التي أعلنها لتمويل الجدار الحدودي، وذلك بدعم 12 جمهورياً في مجلس الشيوخ. وقال ترامب في المكتب البيضاوي: «الكونغرس حر في التصويت على هذا القرار ومن حقي اللجوء إلى الفيتو». ولا يوجد أي مؤشر على أغلبية كبيرة في الكونغرس، وهو ما يعني أن اعتراض ترمب (الفيتو) من المرجح أن يظل ساريا".
ويستعد مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لعقد جلسة تصويت جديدة علّهم يتمكنون من جمع أصوات كافية لكسر الفيتو الرئاسي، إلّا أن المعطيات توحي بعدم تمكنهم من جمع الأصوات الكافية في ظل تمسك النواب الجمهوريين بموقفهم الداعم للرئيس، علما بأن المجلس صوّت على قرار رفض حالة الطوارئ بأغلبية لم تتجاوز هي الأخرى ثلث الأصوات. واستخدم الرئيس الأميركي حق النقض (الفيتو) للمرة الأولى خلال رئاسته، ضد قرار صوّت عليه الكونغرس بأغلبية 59 مقابل 41 لإلغاء حالة الطوارئ.

يُستبعد أن يتمكن الكونغرس من أن ينجح في الحصول على غالبية الثلثين لنقض قرار الرئيس، فإن ما وُصف بالتوبيخ، الذي تعرض له ترمب من قبل 12 عضوا من حزبه الجمهوري، سيسبب له جروحا سياسية يُتوقع بأن تترك أثرا على علاقته بالحزب أولاً وعلى حملته الانتخابية المقبلة لعام 2020، خصوصا أن ترامب جعل من قضية الهجرة وبناء الجدار الذي كان قد توعد بإجبار المكسيك على بنائه، حجر الزاوية في حشد قاعدته الشعبية حوله. وشكّل تصويت الحزبين، أول من أمس، على وقف قرار حالة الطوارئ، سقطة سياسية لترامب، الذي حاول الالتفاف على قرارات الكونغرس بمجلسيه، من أجل الحصول على الأموال المخصصة بالفعل لبرامج أخرى لتسديد كلفة بناء الجدار مع المكسيك.

وأعلن ترامب خلال توقيعه الفيتو الرئاسي في البيت الأبيض محاطًا بمسؤولي الأمن على الحدود وعائلة أحد الأشخاص الذي قُتل على يد شخص دخل الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، أنه فخور بما يقوم به لأن هذا من واجبه، مثلما أن مجلس الشيوخ حر في اتخاذ القرار الذي يناسبه. وأضاف خلال التوقيع محاطاً بأعضاء من فريقه، أنه «قرار خطير».

وغرّد ترامب على «تويتر» مشيداً بأعضاء مجلس الشيوخ الذين صوّتوا معه، قائلاً: «عندما تعودون إلى ولاياتكم سوف ترون كم سيحبكم الناس». وأضاف بعد توقيعه الفيتو أن هناك حالة طوارئ وطنية هائلة على الحدود وأنه يريد جداراً يمنع المهاجرين من العبور بطريقة غير شرعية. في المقابل ينكر الديمقراطيون وجود حالة طوارئ على الحدود، قائلين إن المعابر الحدودية بلغت أدنى مستوياتها منذ أربعة عقود. وقال نائب الرئيس مايك بنس: «أعتقد أنني لم أشعر يوماً بالفخر كما أنا اليوم للوقوف إلى جانبكم». وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسن: «لا شك في أن هذا الوضع طارئ».

وطوال أيام، حاول ترمب من خلال تغريداته، ممارسة ضغوط على الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ لتفادي هزيمة خلال فترة صعبة جداً. وللتحقق من أن الأموال ستُصرف بسرعة «لبناء الجدار الرائع» الذي أشاد به خلال تجمعاته، دافع ترمب أيضاً عن دستورية قراره اللجوء إلى هذا الإجراء الاستثنائي للحصول على تمويل بحجم ثمانية مليارات دولار، والنقاش ليس نظرياً لأنهم يعتبرون أنه مسّ بهذا الإجراء صلاحيات الكونغرس نظراً إلى عدد الأعضاء الجمهوريين الذين دعموا القرار الديموقراطي. وأوضح ميت رومني المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 2012، أنه يريد التصويت «لصالح الدستور».

ودعت المسؤولة الديمقراطية نانسي بيلوسي، المعارضة بقوة للجدار، إلى تشديد إجراءات المراقبة على الحدود. وكان اختبار القوة حول هذا الملف قد أدى إلى أطول شلل في الموازنة في تاريخ الولايات المتحدة لمدة 35 يوماً بين ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني. ورفعت 15 ولاية شكوى أمام المحاكم بهذا الخصوص. وتبدي شكواهم التي قُدِّمت أمام محكمة فيدرالية في كاليفورنيا شكوكاً إزاء أن تكون الأوضاع طارئة على الحدود استناداً إلى معلومات نشرتها وزارات أو دوائر فيدرالية كالجمارك التي أشارت إلى أن «عمليات الدخول غير المشروع في أدنى مستوى لها منذ 45 عاماً».

قد يهمك أيضًا:

أول تعليق من الرئيس الأميركي ترامب على حادث نيوزلندا المتطرف

ترامب يوقع "فيتو" ضد مشروع الكونغرس الهادف لإنهاء حالة الطوارئ

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

خالد المحجوب يشترط خروج المرتزقة من ليبيا لوقف إطلاق…
الكاظمي يتعهَّد بمتابعة ملف المغيبين قسرًا في العراق
تقارير تؤكّد اقتراب نواف سلام من رئاسة الحكومة اللبنانية…
المملكة السعودية تجدّد ترحيبها بقرار إعلان وقف النار في…
رئيس التيار الوطني الحر يتقدّم بدعوى ضدّ ديما صادق…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة