الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
البرلماني الفخري الفرنسي جان بيير ميتشل

طهران ـ المغرب اليوم

شارك البرلماني الفخري الفرنسي، والقاضي ومٶسس اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطي والمٶسس المشارك لنقابة القضاة الفرنسية، جان بيير ميتشل، الجمعة الماضية، في لقاء مباشر على موقع "إيران فريدوم" حول أن إيران عنصر في عدم استقرار المنطقة.

وأسَّس البرلمان الفرنسي العام 2007، مع شخصيات فرنسية بارزة من عشرات البرلمانيين الفرنسيين والمنتخبين السابقين، اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطي، حيث کانت هذه اللجنة فعالة جدًا وبشكل خاص في مجلس الشيوخ الفرنسي لفضح جرائم النظام الإيراني وکذلك للدفاع عن المقاومة الإيرانية، وكان عضوًا بالمجلس الوطني الفرنسي من العام 1981 إلى العام 2002، وکان عضوًا في مجلس الشيوخ الفرنسي من العام 2004 إلى 2014.

وأجاب السيناتور ميتشل على أسئلة الصحافيين والمشارکين الآخرين عن طريق الإنترنت، وأوضح أنه في عهد شاه إيران کان في نيته التوجه کقاضٍ مراقب لمراقبة المحاکم السياسية في إيران، وبسبب العلاقات الاقتصادية الجيدة مع الشاه فقد حال ذلك دون سفره إلى إيران، ومنذ ذلك الحين صار على علاقة مع الإيرانيين المبعدين، وبعد الضغوطات التي جرت على المقاومة الإيرانية، صار على اتصال مع السيدة رجوي ومجاهدي خلق وصار نشطًا من أجل الدفاع عن المقاومة.

وأضاف بشأن المحادثات النووية: أنا واثق من أن ممثلي القوى الكبرى قد تم خداعهم من قِبل ممثلي النظام الإيراني في المحادثات النووية، النظام دکتاتوري وقام بإقرار نظام داخل البلاد بحيث لا يتيح رعاية أي من الحريات الأساسية، وكانت الإعدامات مستمرة بصورة استثنائية، وحرية التعبير والتجمع محظورة، ويتعرض المثقفن والسينمائيون والفنانون للقمع والرقابة المشددة، ويجب على القوى الدولية الكبرى ألا تمنح المشروعية لهذا النظام.

وعلى الصعيد الدولي، أوضح أن الجميع يعلمون بأن النظام يحاول الحصول على القنبلة الذرية، وعندما تم التوصل إلى إتفاق الإطار في لوزان لم يكن واضحًا تطابق الكلام الغربي مع کلام الإيرانيين؛ لأن إيران قد قالت مباشرة بأنها تعارض التفتيشات ويجب أن يتم رفع العقوبات الدولية فورًا، هذه الحكومة والولي الفقيه سواءً في السابق أو الآن، أعلنوا بأنهم يسعون لتصدير أفكارهم ووجهات نظرهم الدينية المتطرفة إلى عموم المنطقة ويفرضون طريقًا للتشدد، رأينا کيف أن النظام الإيراني جعل العراق تابعًا له، ويحمي نظام بشار الأسد في سورية، والمقاتلون الإيرانيون في سورية واليمن وعن طريق حزب الله اللبناني، فصار الشرق الأوسط غير مستقر.

وأشار ميتشل إلى قلق الدول العربية من أنه إذا تم التوصل لاتفاق نووي، ومنح النظام الإيراني إمکانية نووية غير عسکرية، فإنه ومن دون توقف بإمکانه وبصورة مخفية أن يتابع نشاطاته النووية العسکرية، لاسيما إذا تم بصورة مباشرة رفع العقوبات من دون أن يعرف هل سيلتزم النظام أم لا.

وبشأن طريق الحل إزاء النظام، أكد أن "التدخل العسکري الخارجي جعل العراق غير مستقر ويجب رفض المسايرة أيضًا،وتعتقد بعض الدول أن المسايرة ستقود إلى نتيجة، والدول التي تؤکد على منطق المسايرة مع النظام في المحادثات، فإنهم يجرون محادثات مع نظام لا يملك مٶهلات التفاوض ويجب رفض المسايرة، وفي هذه المحادثات تمتلك فرنسا موقفًا أکثر تشددًا تجاه الالتزامات التي تقع على کاهل إيران، وإذا کنا متساهلين أمام النظام الإيراني فإنه سيتجرأ أکثر، وطريق الحل هو توفير الحماية لأفراد يقومون في داخل وخارج إيران بمقاومة هذا النظام، الإيرانيون في أوروبا وأميرکا يقفون في وجه هذا النظام ويقاومونه، ولفترة حاولوا تهميش المقاومة، لكن القضاء أصدر حكمه وأکد أن هٶلاء ليسوا متطرفين وإنما مقاومة وطنية، إذا أکدت الحكومات ومن جملتها إدارة الرئيس أوباما بأنها تدعم الحرية فإن من واجبها حماية هذه المقاومة".

وأشار السيناتور ميتشل: ما يجب مواجهته هو النظام الإيراني حيث المکان الذي يأتي منه المال والفکر والأسلحة، ويجب أن يحدث التغيير هناك، لهذا السبب أدافع عن المقاومة الإيرانية؛ لأنها المعارضة الحقيقية الوحيدة الموجودة في الساحة، وتجمع المقاومة شارکت فيه مرتين، وهو أکبر تجمع يمکن مشاهدته، ويبين بأن المقاومة ضد النظام الدکتاتوري ليس فقط لها وجود وإنما أيضًا تحظى بالدعم والحماية ويجب أن تنتصر يومًا.

وتطرق ميتشل إلى السياسة الفرنسية بقوله: أنا أتصور بأن الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية فرانسوا هولاند إلى السعودية سياسة صحيحة وأتعجب لماذا تخلت الولايات المتحدة عن سياسة قديمة جدًا، دبلوماسيتهم کانت مع حلفائهم السعودية ودول الخليج لکن بحماية النظام الإيراني والذي هو خطر جدًا يتسبب في إيجاد فجوة بين الدول العربية وحليفتهم الولايات المتحدة الأميرکية، وتمتلك فرنسا سياسة أکثر توازنًا واقتربت من الدول العربية، وأن الديلوماسيين الفرنسيين يعتقدون بأنه إذا أردنا أن نتوصل للاستقرار في المنطقة ويتم استتباب الأمن والسلام فيها، فيجب أن يکون هناك اتحاد دبلوماسي مع الدول السنية الكبرى في الشرق الأوسط.

وعن حقوق الإنسان في عهد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أكد: سابقًا قالوا إن رئيسًا معتدلاً قد جاء، لکن رأينا أن الأمر لم يكن کذلك، النظام  يحاول أن يعرض وجهاً قابلاً للقبول في الخارج کي يخفف عنه الحصار، لكن أي اعتدال؟ السجون مليئة بسجناء سياسيين، الإعدامات تصاعدت، لا توجد الحرية والصحون اللاقطة محظورة، البعض يأتون ويقولون لنا بأنه في بعض مناطق طهران هناك الشيء الفلاني لكن في جميع النظم الدکتاتورية هناك شريحة مرفهة حيث يجمعون الأموال والحكومة تراعيهم في بعض من المحال الراقية في طهران هناك شريحة فاسدة تمامًا وهي منهمكة في حياتها الرغيدة الخاصة، لکن هل أن الشعب الايراني هو هٶلاء؟ أم أن الشعب الايراني هو أولئك الذين يعانون من النواحي الاقتصادية ولايمتلكون الحرية؟ هذا النظام ليس جديرًا أبدًا بالاحترام ويجب أن يدان لكونه ديكتاتوريًا، وفي المحادثات النووية وضعوا حقوق الإنسان جانبًا لأن خلف هذه المحادثات ضغوط المحافل الاقتصادية ويريدون استمرار أعمال التجارة، لكن، إذا کان هنالك من يٶمن بالديمقراطية وبحقوق الإنسان لايمكن أن يتجاهلوا حقوق الإنسان، ولو تم توقيع الاتفاق النووي فإن النظام يخفف الضغط حوله ولكن الولي الفقيه يزيد الضغوط کي يقف في وجه التشتت والتبعثر من حوله، في إيران اليوم، کل يوم هناك تظاهرات واسعة وصور تصل إلى الخارج.

وتطرق ميتشل إلى الأزمة اليمنية بقوله: لو لم يتم الوقوف في وجه نفوذ النظام في اليمن فإن النظام سيذهب أبعد، وأنا سافرت إلى اليمن وذهبت إلى صنعاء وعدن وحتى الحدود السعودية، وإذا لم يتوقف النفوذ في اليمن فإنه سيسري لجميع دول الخليج، ورأينا في البحرين کيف أن بعض الهزات کافية کي تجعل نظامه يواجه خطر السقوط، واليمن ليست المرحلة الأخيرة إذا لم يتم إيقاف النظام عند حده، والآلية التي کانت متخذة لليمن استدعت إيقاف القوات التابعة للنظام السابق وعودة الرئيس الشرعي إلى صنعاء، وفي النتيجة فإن النظام لايريد هکذا توافق لاسيما عندما يرى بأن القوات المسيرة من جانبه حققت انتصارات عسكرية، والآن لو حقق هذا  الائتلاف نجاحات فإن النظام سيستسلم للأمر الواقع ويجبر على الرضوخ للاتفاق.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

خالد المحجوب يشترط خروج المرتزقة من ليبيا لوقف إطلاق…
الكاظمي يتعهَّد بمتابعة ملف المغيبين قسرًا في العراق
تقارير تؤكّد اقتراب نواف سلام من رئاسة الحكومة اللبنانية…
المملكة السعودية تجدّد ترحيبها بقرار إعلان وقف النار في…
رئيس التيار الوطني الحر يتقدّم بدعوى ضدّ ديما صادق…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة